بثينة شعبان: إيران لن تفك الارتباط مع النظام السوري

بثينة شعبان: إيران لن تفك الارتباط مع النظام السوري
أخبار | 24 يوليو 2015

قالت "بثينة شعبان"، المستشارة السياسية والإعلامية لرئيس النظام السوري "بشار الأسد"، إن الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى الدولية سيجبر الغرب على تخفيف موقفه من النظام والتعامل مع حكومته للبحث عن حل تفاوضي للأزمة السورية، وذلك في مقابلة تلفزيونية أمس مع قناة "الميادين".

ووصفت "شعبان" الاتفاق بأنه "استدارة مرحب بها من الغرب الذي بدأ يدرك أن عليه أن يغير أساليبه"، ورأت فيه مؤشرات على تقارب بين روسيا والولايات المتحدة، يؤذن بعملية إعادة اصطفاف لدول المنطقة، "يراجع الكل فيها نفسه" بحسب قولها، وأضافت أن السياسة الغربية في المنطقة وصلت إلى "طريق مسدود". 

وقالت المستشارة السورية إن الاتفاق النووي سيفرض صيغاً وواقعاً جديداً في المنطقة، لكن طبيعته ستختلف وسيكون أكثر إيجابية حيال سوريا، كما توقعت أن تصبح الولايات المتحدة أكثر تكيفاً مع رؤية موسكو لـ"لأزمة السورية"، خاصة وأن روسيا حليف آخر للنظام وتعارض من فترة طويلة التدخل الغربي، إذ سبق واستخدمت حق النقض ضد مشروعات قرارات في مجلس الأمن، كانت ستؤدي لفرض عقوبات أشد على دمشق.

وفيما يخص علاقة النظام السوري بإيران على ضوء الاتفاق الجديد، قالت شعبان أنه: "لا يوجد قلق سوري من هذا الموضوع، لأننا كما نحن رفضنا فك الارتباط، إيران لن تقبل فك الارتباط"، وأكدت أن النظام وطهران تربطهما "علاقات استراتيجية" منذ عقود.

ورأت "شعبان" خلال المقابلة، أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق "لم ينجز أي شيء"، وشددت على أنه ينبغي للغرب إعادة تقييم موقفه وقبول المقترحات الروسية، من أجل توسيع التحالف ضد الجهاديين ليشمل سوريا إلى جانب السعودية وقطر وتركيا.

وتوقعت "شعبان" أن تكون هناك "مراجعة أمريكية" لهذا الموضوع خاصة أن روسيا كانت نبهت منذ البداية أن التحالف ضد الإرهاب لابد أن يشمل الدول المعنية ودول المنطقة لكي يكون "فعالاً"، مشيرة إلى أن ذلك يثير تفاؤلاً بأن المنطقة يمكن أن تشهد "أياماً أفضل".

 

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق