قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، إن غارات التحالف العربي – الدولي، ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا، قتلت 3216 شخصاً على الأقل، منذ فجر الـ23 من شهر أيلول 2014، وحتى فجر اليوم، الـ23 من شهر تموز من العام 2015، كما أصيب المئات بجراح في الغارات ذاتها، غالبيتهم الساحقة من عناصر التنظيم.
وأضاف المرصد في بيان، أنه من ضمن المجموع العام للخسائر البشرية 173 قتيلاً مدنياً سورياً، بينهم 53 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و35 امرأة فوق سن الـ18، قتلوا جراء ضربات التحالف الصاروخية وغارات طائراته الحربية على مناطق يوجد فيها مصافي نفط محلية وآبار ومباني وآليات، في محافظات الحسكة والرقة وحلب وإدلب ودير الزور.
وأشار المرصد إلى أن من بين القتلى المدنيين، عائلة مؤلفة من رجل وزوجته وأطفالهما الخمسة، قتلوا جراء قصف لطائرات التحالف على قرية دالي حسن بالريف الشرقي لبلدة صرين في شمال شرق محافظة حلب، لافتاً إلى أن 64 مواطناً أيضاً تم توثيق مقتلهم في المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف العربي – الدولي، نهاية شهر نيسان الماضي، وذلك لتنفيذها عدة ضربات استهدفت قرية بير محلي الواقعة قرب بلدة صرين في جنوب مدينة عين العرب "كوباني" بمحافظة حلب.
وقتل 2927 مقاتلاً على الأقل من تنظيم "داعش"، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، جراء الضربات الصاروخية وغارات طائرات التحالف على تجمعات وتمركزات ومقار التنظيم ومحطات نفطية في محافظات حماة وحلب وحمص والحسكة والرقة ودير الزور، من ضمنهم عشرات القياديين من جنسيات سورية وعربية وأجنبية، أبرزهم أبو أسامة العراقي "والي ولاية البركة"، وعامر الرفدان "الوالي السابق لولاية الخير"، والقيادي أبو سياف وآخرين.
كما لقي ما لا يقل عن 115 مقاتلاً من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) مصرعهم، جراء ضربات صاروخية نفذها التحالف على مقرات للجبهة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي، أبرزهم القيادي في تنظيم القاعدة محسن الفضلي، وأبو همام القائد العسكري في جبهة النصرة، والقيادي أبو عمر الكردي، والقياديان أبو حمزة الفرنسي وأبو قتادة التونسي.
في حين قضى مقاتل من لواء إسلامي كان معتقلاً لدى تنظيم "داعش"، جراء قصف لطائرات التحالف الدولي على مقر للتنظيم في ناحية معدان بريف مدينة الرقة.