ناقش مجلس الوزراء االتركي، يوم الأربعاء، إنشاء نظام أمني متكامل لحماية الحدود مع سوريا، لمنع تسلل عناصر تنظيم "داعش"، حسبما نقلت وكالة "الأناضول".
وقال نائب رئيس الوزراء التركي، بولند أرينج، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة، الأربعاء، عقب اجتماع مجلس الوزراء، إن النظام الأمني يهدف إلى منع تسلل عناصر تنظيم "داعش"، ورفع التدابير الأمنية على الحدود، وخاصةً بمحاذاة المناطق السورية التي يُسيطر عليها التنظيم، دون أن يؤثر ذلك على تسهيل الحركة على المعابر الحدودية للدواعي الإنسانية.
واتهم أرينج جهات (لم يسمها)، بـ"القيام بحملة تحريض مؤثرة جداً، لتعبئة الرأي العام عبر إطلاق دعايات قائلة: إن الحكومة التركية لا تحارب داعش بالشكل الكافي"، مؤكداً أن "تلك المزاعم عبارة عن أكاذيب دنيئة، وعارية عن الصحة تماماً".
وأضاف أرينج، أن "داعش تنظيم إرهابي تلعنه تركيا"، وأن بلاده عازمة على محاربته، كما تحارب الإرهاب بجميع أشكاله، مبيناً في الوقت ذاته، أن بلاده أوقفت منذ مطلع العام الجاري نحو 600 شخص، يشتبه بوجود صلة لهم بالتنظيم، فيما أشار أن 102 منهم، تم اعتقالهم وأودعوا السجن.
وحول التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة تنظيم "داعش"، أفاد أرينج أن المبعوث الرئاسي الأمريكي منسق التحالف الدولي ضد "داعش"، جون آلن ووفد من موظفين مدنيين وعسكريين زاروا تركيا في الآونة الأخيرة، والتقوا فيها كبار المسؤولين، موضحًا أن المباحثات تمخضت عن اتفاق لم يكشف عن تفاصيله.
وأشار إلى أن الجانبان توصلا إلى توافق في الرأي والعمل بشأن العمليات المشتركة ، التي سيتم تنفيذها مستقبلاً، مضيفاً: "قواتنا الأمنية وجهاز استخباراتنا يقومان بجميع الخطوات اللازمة في مواجهة تنظيم داعش وكافة العناصر المتطرفة والتنظيمات الإرهابية في سوريا".
وأفاد أن عدد الملتحقين بصفوف تنظيم "داعش" في سوريا، يقارب الألف، اعتباراً من مطلع تموز الحالي، فيما تراوح عدد المنضمين إلى حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري) ما بين ألف وخمس مئة وألفين.