قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة، "اليونيسف"، في بيان صادر يوم الأربعاء، إن استعادة توفير المياه في مدينة حلب هو موضع ترحيب من قبل السكان، الذين يعانون من شح المياه نظراً لانقطاع الكهرباء المتكرر أو تعطيل أنابيب المياه بشكل متعمد.
وقالت ممثلة "اليونيسف" في سوريا، هناء المغني، "لقد حدث انقطاع المياه في أسوأ الاوقات، في وقت يعاني السوريون فيه من حرارة الصيف الشديدة. لقد شهدت بعض الأحياء انقطاع المياه منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع، مما ترك مئات الآلاف من الأطفال عطشى، ومصابين بالجفاف وعرضة للمرض".
وأوضح البيان أن انقطاع المياه، يرفع مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه وخاصة بين الأطفال، إذ سجل شهر تموز إصابة 41% من الأطفال، الذين يستخدمون العيادات التي تدعمها اليونيسف في محافظة حلب، بحالات إسهال، جراء التلوث.
وأضافت السيدة المغني، "لا نزال نشعر بالقلق من انقطاع امدادات المياه في حلب مرة أخرى في أي وقت إضافة إلى أزمة المياه الحادة القائمة بالفعل في جميع أنحاء البلاد".
وطالب البيان، جميع أطراف النزاع بالكف عن مهاجمة أو قطع إمدادات المياه وأنظمة معالجتها وتوزيعها، كما أشار إلى أنها أعمال محظورة بموجب القانون الدولي الإنساني.
ورغم تواصل أعمال العنف في مدينة حلب، فإن اليونسيف ضاعفت بمقدار 3 مرات، نطاق خدمات نقل المياه بالشاحنات، لترتفع من 800 ألف إلى 2.5 مليون لتر في اليوم، وبذلك توفر 15 لتراً من المياه لكل فرد، من أصل 200 ألف شخص يعيشون في المناطق الأكثر تضرراً من المدينة.