أصدرت محكمة قضايا الإرهاب التابعة للنظام السوري، يوم أمس الثلاثاء، أحكاماً بالإعدام على 5 شخصيات معارضة، بتهمة "التحريض الطائفي للتفرقة بين السوريين وتمويل العمليات الإرهابية المسلحة".
وبحسب ما ذكر موقع "سيرياستيبس" المقرب من النظام السوري، فإنّ أحكام الإعدام صدرت بحق كل من: الإعلامي فيصل قاسم، والناشط السياسي والحقوقي ميشيل كيلو، والنائب السابق محمد حبش، والداعية الإسلامي عدنان العرعور، إضافة لرئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي.
وأوردت أحكام الإعدام الصادرة، التي تلقى الموقع نسخاً منها، اتهامات للمذكورين، بالظهور على قنوات "الفتنة" ووسائل الإعلام "المغرضة"، وحض السوريين على الاقتتال الطائفي بينهم ودعوتهم للتسلح، إضافة لمد "الإرهابيين" بالمال والسلاح والغذاء.
والأمر الآخر، بحسب كيلو هو: "عدم توفر الموارد المالية الكافية لأعمال من هذا النوع، وافتقاده لأيِّ علاقاتٍ وديّة مع الذين يُرسلون السّلاح، يُضاف إليها عدم وجود خط ثوري قادر على توجيه السلاح وتنظيمه"، لافتاً إلى أنه ما كان "ليتوانى" عن إرساله في سبيل إزالة النظام السوري.
كما نفى كيلو قيامه بتحريض السوريين، مشيراً إلى بيان أصدره سابقاً بخصوص استهداف سكان حمص المنتمين للطائفة العلوية، كما أنّه أدان أعمال القتل التي قام بها "بشار الأسد" بحق المواطنين الأبرياء لمطالبتهم بالحرية، وذلك بحضور مسؤولين في النظام السوري.
وأكد كيلو أنه سيعمل على رفع دعوى أمام المحاكم الدولية بحق النظام لقتله الناس وتدميره سوريا وتقويضها، مشيراً إلى أنّه يقوم حالياً باستشارة محامين فرنسيين ومن خارج فرنسا، بهذا الصدد، وأعرب عن نيّته المطالبة بإجراء محاكمة علنية للرّد على التهم الموجهة إليه، في حال عودته إلى سوريا.
يشار إلى أن الأحكام الصادرة عن المحكمة، تراوحت بين السجن والإعدام، ولكن المحكمة اتخذت قراراً بدغم عقوبات المتهمين وتنفيذ واحدة من الأشد وهي الإعدام، وحجرهم وتجريدهم مدنياً ومصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة.
الكلمات المفتاحية