قال أستاذ الفلسفة السياسية، رامي العلي، إن الاتفاق الإيراني مع مجموعة (5+1)، سيطيل عمر الأزمة السورية، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق سيدفع الدول العربية إلى مزيد من المساندة للمعارضة السورية.
وأكد العلي، في لقاء خاص مع "روزنة"، يوم الثلاثاء، أن أحد أهم الأمور التي أدت إلى توقيع الاتفاق، هو إيجاد أرضية سياسية حول الوضع في سوريا، لافتاً إلى وجود تلاقي في وجهات النظر في الملف السوري بين الطرفين، ما ساعد في التوقيع على الاتفاق.
وأشار إلى أن الاتفاق سيدفع الدول العربية إلى مزيد من المساندة للمعارضة السورية، ما يفتح المجال إلى تطورات عسكرية أكثر منها سياسية، ما يؤدي إلى دفع الصراع إلى حائط مسدود، وبالتالي أصبح الخيار العسكري هو الأوضح.
واتهم العلي الولايات المتحدة الأمريكية، أنها طوال السنوات الماضية كانت بشكل أو بآخر تدعم النظام السوري، بحيث منعت السلاح النوعي عن المعارضة، كما ومنعت في كثير من الأحيان وجود مساندة حقيقية من الأطراف الإقليمية، سواء من تركيا أو من السعودية للمعارضة السورية، على حد قوله.
من جانبه، رأى عضو الائتلاف الوطني السوري، خطيب بدلة، أن الاتفاق النووي خطر على الثورة السورية، ولكنه ليس الوحيد، إذ تعرضت الثورة إلى العديد من المخاطر، منها تحويلها إلى الفكر الجهادي.
ووصف بدلة الاتفاق بأنه تتويج لهذه المخاطر، ناصحاً السوريين أن يعيدو حساباتهم، إذ أن الاتفاق ليس شأناً في متناول المعارضة ولا السوريين المعارضين، إنما هو أمر عالمي، فأوباما ترك كل ملفات العالم وأوربا وركز جهوده على هذا الملف.
وأضاف: "إن تمسك الإيرانيين ببشار الأسد ومحاولتهم حمايته وعدم التفريط به حتى لو بقي مسيطراً على عشرة بالمئة من مساحة سوريا وصل إلى حد المقاتلة من أجله، وهذا من جملة العوامل والمخاطر التي تتعرض لها سوريا، ومصدرها الأساسي الحل الأمني الذي تبناه بشار الأسد".
وختم بدلة حديثه لـ"روزنة"، بالتأكيد على أن هناك تحولات اقتصادية وسياسية ستجري في العالم بعد هذا الاتفاق.
يذكر أن اتفاقاً نهائياً، جرى يوم الثلاثاء، في فيينا، بشأن البرنامج النووي الإيراني، يشمل تحديد النشاطات النووية الإيرانية، وتخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليه.