انفجر نفق حُفر أسفل قلعة حلب الأثرية، وأدى لانهيار جزء من السور الجنوبي الشرقي للقلعة، مساء أمس السبت.
واتهمت قوات النظام السوري المتمركزة داخل القلعة الأثرية منذ ثلاثة أعوام، فصائل المعارضة بالمسؤولية عن تفجير النفق الذي دمّر نحو 4 أمتار من السور الخارجي للقلعة، المدرجة على قائمة التراث العالمي منذ عام 1968.
في حين نفت المعارضة مسؤوليتها عن استهداف القلعة بأي عملية تفجير، ووجهت التهم لقوات النظام التي تحاول تفجير جميع الأنفاق المتصلة بأحياء المدينة القديمة المجاورة للقلعة لمنع تسلل مقاتلي المعارضة.
ودعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، مؤخراً، أطراف الصراع في سوريا إلى الامتناع عن استخدام مواقع ثقافية لأغراض عسكرية، مشيرة إلى أن الوضع في سوريا يتدهور بوتيرة سريعة مما يهدد بفقدان وتدمير التراث الثقافي الفريد هناك.
وتشهد مدينة حلب القديمة، اشتباكات شبه متواصلة بين فصائل معارضة وجيش النظام، الأمر الذي أسفر عن تدمير وتضرر كثير من المواقع الأثرية هناك، لاسيما المسجد الأموي، والسوق الأثري.