قضى 26 مدنياً وأصيب العشرات بجروح، اليوم السبت، إثر إلقاء الطيران المروحي التابع للنظام السوري أربع "حاويات" متفجرة، على مدينة الباب بريف حلب شمال سوريا، كما خلّف القصف دماراً هائلاً لحق بعشرات المنازل والمحال التجارية.
وذكرت منظمة اسعاف بلا حدود، أن القصف استهدف سوقاً شعبياً وسط المدينة يرتاده معظم الأهالي، وأوضحت المنظمة أن العديد من الجثث لم يتم التعرف عليها نظراً لتفحمها، نتيجة اشتعال الحرائق في المحال التجارية.
وانتشلت فرق الدفاع المدني جثث لأشخاص كانوا عالقين تحت أنقاض المنازل المدمرة، كما تمكنت من السيطرة على الحرائق الضخمة التي نشبت داخل المحال التجارية.
يذكر أن طائرات النظام المروحية والحربية صعدتا في الآونة الأخيرة حملة القصف على ريف حلب الشرقي الخاضع لسيطرة تنظيم "داعش"، موقعة العديد من المجازر بحق الأهالي، كان آخرها مجزرة دير حافر التي وقعت خلال الأسبوع الماضي وراح ضحيتها خمسة أشخاص من عائلة واحدة.
وسبق أن تعرضت مدينة الباب، خلال الآونة الأخيرة لقصف متكرر من قبل طيران النظام، الأمر الذي أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى من المدنيين. ولم يستجب النظام السوري بعد لدعوات أممية ودولية لوقف القصف الجوي العشوائي على مناطق مدنية، وبخاصة البراميل المتفجرة.