صرحت آليسا سميث، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن، يعتمد على "قوى معادية" لتنظيم الدولة الإسلامية، في تحديد مواقع التنظيم المستهدفة، دون أن تحدد هوية هذه القوات.
وأوضحت سميث، خلال مقابلة خاصة مع وكالة "الأناضول"، أن مقاتلين معادين لـ"داعش" شمال سوريا، يقدمون معلومات عن مواقع التنظيم، وبالاعتماد على نظام خاص يجمع بين المعلومات الاستخباراتية والاستطلاعية، يتم تحديد أهداف الغارات بدقة، وتفادي تعرض المدنيين للخطر.
وأضافت سميث، التي تحمل رتبة رائد في الجيش الأمريكي، أن هذه الآلية استخدمت في المعارك ضد داعش، بمدينة عين العرب "كوباني" المحاذية للحدود مع تركيا، العام الماضي، إضافة إلى مناطق أخرى، وأشارت إلى أن طيران التحالف نفذ أكثر من 1940 غارة جوية، منذ مطلع آب الفائت.
ورغم رفض المتحدثة تحديد هوية من وصفتهم بالقوات المعادية، إلا أنه من المعروف، مشاركة قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، في تحرير كوباني، إضافة لمدينة "تل أبيض" وقرى أخرى بشمال الحسكة.
وقالت سميث أثناء المقابلة، إن الإدارة الأميركية تتعامل "بجدية" مع أي ادعاءات بخصوص تهجير للسكان غير الأكراد من مناطقهم، في مدينة تل أبيض وقراها، وأثنت على تصريحات حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب التابعة له، التي أبدت ترحيبها بسكان تل أبيض النازحين جراء الاشتباكات، ونيتها الانسحاب من المدينة وتسليمها لإدارة مدنية.
كما نفت أن تكون الولايات المتحدة، قدمت أي أسلحة أو ذخائر، إلى القوات الكردية في سوريا أو المعارضة السورية المعتدلة، باستثناء ما زودته بها حكومة إقليم شمال العراق، وقام الطيران الأمريكي بإلقائها للقوات الكردية قرب مدينة "كوباني" السورية.
من جهة ثانية، أكدت "سميث" أن الحكومة الأميركية ماضية في برنامج تدريب وتسليح مجموعات المعارضة السورية المعتدلة المناسبة، وتتواصل مع شركائها لتحديد المرشحين المحتملين.
يذكر أن وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، أعلن الثلاثاء الماضي، عن 60 متطوع سوري قيد التدريب، جرى اختيارهم من أًصل 7 آلاف متقدم، لبرنامج التدريب والتسليح، في الأردن وتركيا.