أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تورط عناصر تابعة لحزب "حزب الله" اللبناني بالصراع الحالي في سوريا، معتبراً أن مشاركة مواطنين لبنانيين في الصراع بين قوات النظام السوري والجماعات المسلحة "يشكل انتهاكاً لسياسة النأي بالنفس، ومبادئ إعلان بعبدا"، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول".
وجدد بان كي مون في تقريره ربع السنوي، الذي ناقشه أعضاء مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، دعوته جميع الأطراف اللبنانية إلى العدول عن أي تورط في النزاع السوري، تماشياً مع التزاماتها في هذا الصدد، والنأي بالنفس (سياسة تنتهجها الحكومة اللبنانية منذ بدء الأزمة السورية)، ومبادئ إعلان بعبدا، موقعة من قبل جميع الأطراف اللبنانية في حزيران 2012.
وشجب التقرير، أعمال "القصف وإطلاق النار والانتهاكات الجوية في اتجاه المناطق الحدودية اللبنانية انطلاقاً من سوريا، فضلاً عن حركة المقاتلين المسلحين والعتاد الحربي بين البلدين".
وأكد التقرير أن "عدم ترسيم وتعليم الحدود بين سوريا ولبنان، لا ينبغي أن يكون مبرراً لاستمرار انتهاك سيادة لبنان".
ودعا الأمين العام "حكومة النظام السوري، والجماعات المتحاربة في منطقة القلمون وغيرها من المناطق المتاخمة للبنان، إلى الكف عن هذه الانتهاكات واحترام سيادة لبنان وسلامته الإقليمية".