اقتحم تنظيم "جبهة النصرة"، اليوم الأربعاء، مركز شرطة كفرنبل الحرة بريف إدلب و مبنى الكتيبة الأمنية، واعتقلوا المتواجدين فيها من مراجعين وعناصر وصادروا جميع المعدات بما فيها الأقلام والأوراق، قبل أن يتم إطلاق سراحهم عصر اليوم.
ويشرف على المخفر عناصر من الشرطة الحرة التي يديرها ويمولها الائتلاف الوطني السوري، ولم يتم توضيح أسباب الاقتحام، رغم تدخل العديد من كبار المدينة، إلا أن عناصر "النصرة" المسلحين بالرشاشات والأسلحة الثقيلة، رفضوا توضيح الأسباب التي دفعتهم للقيام بهذا الاقتحام واعتقال المدنيين بطريقة مهينة، بحسب ما ذكر ناشطون.
وأضافوا أن الجيش الحر لا يمكن اعتباره حلقة ضعيفة في المدينة، وأن "فرسان الحق" الفصيل المسيطر على كفرنبل؛ يتمركز خارج المدينة خشية قصف مقراته من قبل طيران النظام السوري، وهذا ما استغلته "جبهة النصرة"، التي خرجت من المدينة بعد عملية الاقتحام التي أدت إلى حالة هلع أصابت المدنيين الذين أغلقوا محالهم لدى دخول عناصر الجبهة.
وكانت "جبهة النصرة" و"جند الأقصى"، داهمتا مراكز "الشرطة الحرة" في مدينة خان شيخون وبلدة كفرسجنة بريف إدلب.
ويذكر أن جبهة النصرة ومعها عدد من الفصائل شكلوا منذ أشهر "جيش الفتح"، الذي سيطر على مدينة إدلب بعد معركة كبيرة مع قوات النظام، ويعوّل ناشطون وسياسيون على إعلان "جبهة النصرة" انشقاقها عن تنظيم القاعدة، إلا أن هذا ما لم يحصل، ويشتكي العديد من الناشطين والمدنيين من ممارسات "النصرة" التي تحد من حرية التعبير وتحارب نشاطات المجتمع المدني.