فصائل المعارضة تتحضر لحرب شوارع في الزبداني

فصائل المعارضة تتحضر لحرب شوارع في الزبداني
أخبار | 07 يوليو 2015

رفض النظام السوري، مسودة هدنة بين قوات النظام وحزب الله اللبناني، وفصائل المعارضة الموجودة في سهل الزبداني، تم إرسالها من قبل محمد أبو القاسم، أمين عام حزب التضامن.

و من الشروط المقترحة تشكيل لجان غير مسلحة من أهالي الزبداني، وبموافقة حكومة النظام السوري، تتولى حماية المدينة. 

كما تتضمن المسودة، فتح الطريق أمام من يود الخروج من المدينة إلى الجبل الشرقي، وتشكيل لجنة متابعة للمعتقلين والمخطوفين والمختفين. 

ونقل ناشطون، أن طلب التفاوض جاء من طرف مكتب "الأمن الوطني" وهو مكتب "الأمن القومي" سابقاً.

ومن جهة أخرى، تستمر معاناة أهالي العاصمة دمشق، نتيجة شح المياه الواردة من وادي بردى، منذ عدة أيام، حيث تسيطر فصائل المعارضة على هذا الوادي، وتتحكم بتدفق المياه فيه، وهددت الفصائل في أكثر من مرة بـأنها ستقطع المياه عن دمشق بشكل كامل، في حال استمر النظام بعملياته العسكرية هناك.

وأدى تحكم فصائل المعارضة بتدفق المياه، إلى تفاوت ساعات تقنين المياه في دمشق بين منطقة وأخرى، بحيث تصل مياه الشرب ساعة وحتى الساعتين يومياً إلى أحياء "الميدان والفحامة، وكفرسوسة، والقدم والزاهرة"، وأخرى لا تصلها إلا كل 48 ساعة تقريباً، كأحياء ركن الدين العليا.

يذكر أن مياه عين الفيجة، كانت قد قطعت عن العاصمة دمشق من قبل الكتائب المعارضة، بنسبة 85% منذ بداية شهر رمضان، على أثر خرق قوات النظام للهدنة المبرمة في منطقة الوادي.  

هذا التطور يأتي على خلفية سيطرة قوات النظام على حي السلطانة في الزبداني، وتجهيز فصائل المعارضة لحرب شوارع على نمط ما حصل في القصير قبل سقوطها، كما قالت مصادر لروزنة من داخل المدينة.

وتكتسب الزبداني أهمية كبيرة، بسبب قربها من الحدود اللبنانية، ووقوعها على طريق الشام الدولي، وهو الشريان الحيوي الوحيد الذي يصل دمشق بالأراضي اللبنانية. 

 وفي برزة، خرج العشرات من الأهالي، بمظاهرات نتيجة الحصار  المفروض عليهم منذ بضعة أيام من قبل قوات النظام، مطالبين بفتح الطرق وعزل لجنة المصالحة، إضافة لمطالبتهم بتنفيذ بنود الهدنة وعلى رأسها الإفراج عن المعتقلين.

وتأتي هذه المظاهرات، بعدما دخل الحصار الجزئي الذي تفرضه قوات النظام على حي برزة، يومه الحادي عشر، رغم الهدنة القائمة مع النظام، منذ قرابة السنة والنصف.

وفي جوبر، قامت قوات النظام، بنسف معمل الصابون، واستهداف مجمع الثامن من آذار، حيث جرت اشتباكات في محيط سوق الهال، بعدما أعلنت القيادة العسكرية الموحدة في الغوطة الشرقية عن إطلاق معركة "أيام بدر" بهدف السيطرة على عدة نقاط استراتيجية في الحي. 

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق