تواصلت، يوم الأحد، الاشتباكات في الزبداني بريف دمشق الغربي، في وقت تقدمت قوات النظام السوري، مدعومة بمقاتلين من "حزب الله" اللبناني، في الحيين الغربي والشرقي للمدينة، وسط قصف جوي ومدفعي طال أحياء الزبداني ومحيطها.
وقال "المرصد السوري لحقوق الانسان"، إن "معارك عنيفة دارت بين الجيش النظامي ومقاتلي حزب الله والدفاع الوطني من جهة وفصائل معارضة على عدة محاور على أطراف الزبداني".
وأشار نشطاء معارضون، وفق صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن "قوات النظام حققت تقدما على الأطراف الغربية والشرقية للمدينة".
وذكرت "تنسيقية الزبداني" المعارضة، على موقع (فيسبوك) أن "الطيران الحربي شن غارات على أحياء المدينة كما تعرضت أحياء في المدينة ومحيطها لقصف بعشرات البراميل متفجرة والصواريخ والقذائف المدفعية".
بدورها، أكدت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" ومصادر موالية لـ"حزب الله"، أن "وحدات من الجيش مدعومة من مقاتلي الحزب وقوات الدفاع الوطني سيطرت على حي الجمعيات غربي الزبداني وحي السلطانة شرقي المدينة".
وكان مصدر عسكري تابع للنظام السوري أعلن، السبت، عن بدء عملية عسكرية "واسعة" بالتعاون مع "حزب الله" اللبناني للسيطرة على مدينة الزبداني بريف دمشق، مشيراً إلى أن قوات النظام سيطرت على قلعة التل غرب الزبداني، فيما قالت فصائل معارضة إنها صدت الهجوم على القلعة.
ويتزامن الهجوم على الزبداني مع إطلاق "القيادة العسكرية الموحدة" في الغوطة الشرقية معركة "أيام بدر" بهدف السيطرة على مواقع لقوات النظام السوري في حي جوبر بدمشق.
وتمكنت قوات النظام السوري ومقاتلي "حزب الله"، في الأسابيع الأخيرة، من السيطرة على عدد من التلال والمناطق الجبلية في منطقة القلمون بريف دمشق، والتي تعد الزبداني امتدادا لها بمحاذاة الحدود اللبنانية.