واشنطن: لا أدلة على أن تركيا تبحث دخول سوريا

واشنطن: لا أدلة على أن تركيا تبحث دخول سوريا
أخبار | 30 يونيو 2015

أفاد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، أمس الاثنين، بأن الولايات المتحدة ليست لديها "أدلة قوية" على أن أنقرة وعمان تبحثان إقامة منطقة عازلة في سوريا. وأوضح تونر أن هناك "تحديات لوجستية خطيرة" تتعلق بإقامة مناطق كهذه، لكنه لم ير أي أدلة دامغة على أن الأردن أو تركيا اللتين لهما حدود مشتركة مع سوريا تبحثان إقامة مثل هذه المنطقة.

ونشر الجيش التركي، الاثنين، مدرعات عسكرية في نقاط على الحدود مع سوريا. وقالت وكالة "الأناضول"، إن قوات تابعة لقيادة الفوج الخامس المدرع نشرت مركبات مدرعة في بعض النقاط القريبة من معبر "قره كامش"، المحاذي لمدينة جرابلس السورية، كما تُجري أحياناً "دوريات راجلة في المنطقة، لمراقبة تطورات الوضع في الجانب السوري عن كثب".

وأضافت الوكالة أنه في ولاية كيلس، جنوبي تركيا، نشر الجيش التركي عربات مدرعة على الخط الحدودي، مشيرة إلى أن الاشتباكات متواصلة بين فصائل المعارضة السورية وتنظيم "الدولة الإسلامية" في بلدة إعزاز وأطرافها، حيث تُسمع أصوات الاشتباكات أحياناً من الجانب التركي.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من كشف مصادر رسمية تركية، أن الحكومة في أنقرة تريد نشاطاً أكبر للجيش التركي في دعم الجيش الحر ضد النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية"، إضافة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، لكن الجيش تحفظ على القيام بأي تحرك من هذا القبيل.

ونقلت صحيفة "حرييت ديلي نيوز" عن مصدر، رفض الكشف عن اسمه، أن الحكومة الحالية، برئاسة أحمد داوود أوغلو، تسعى إلى تحرك عسكري، باستخدام سلاح الطيران والمدفعية، وكذلك التدخل البري ضد مواقع تنظيم "الدولة"، وذلك بهدف تأمين الشريط الحدودي مع سوريا.

وأوضح مصدر آخر للصحيفة أن الحكومة ترى أن هناك حاجة لمنع حدوث المزيد من الاشتباكات بين الوحدات الكردية وتنظيم "الدولة" على الحدود، ومنع الوحدات من السيطرة على كامل الشريط الحدودي مع تركيا، مع إقامة منطقة آمنة في سوريا لمواجهة الموجة الجديدة من النازحين.

وكانت صحيفة "يني شفق"، المقربة من حزب العدالة والتنمية التركي، قالت في وقت سابق، إن الرئيس رجب طيب أردوغان "ضغط على زر التدخل العسكري في سوريا مع رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو"، مضيفة أن رئاسة الأركان تتحضر للعملية بحوالي 18 ألف جندي.

وأكد داود أوغلو، الأحد الفائت، أن "بلاده على أهبة الاستعداد للاحتمالات كافة، في حال طال أي انتهاك الحدود الجنوبية مع سوريا والعراق"، موضحاً أن "تركيا اتخذت التدابير اللازمة كافة لمنع المساس بالاستقرار الذي تنعم به البلاد"، حسبما ذكرت وكالة "الاناضول".

وقال أوغلو إن القوات المسلحة "متأهبة للحفاظ على أمن وسلامة الشعب"، وإنه "لا محل للقلق من أن تصل نيران الحروب الدائرة في المنطقة إلى تركيا، لأنها ستبذل ما بوسعها من جهود، من أجل إعادة الأمن والاستقرار للمنطقة"، على حد تعبيره.

وكان الرئيس أردوغان، لفت في تصريح الأسبوع الفائت، إلى أن أنقرة لن تسمح أبدا بإنشاء دولة كردية في شمالي سوريا. وقال: "سيستمر كفاحنا في هذا السبيل مهما كانت التكلفة"، على حد وصفه.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق