أطلقت الهيئة الطبية في جنوب دمشق، تحذيراً من انتشار مرض الحمى التيفية بشكل كبير بين السكان المحاصرين، بالتزامن مع قلة الأدوية وصعوبة تأمينها.
وأرجعت الهيئة انتشار مرض "التوفئيد"، إلى عدم توفر مقومات النظافة الشخصية في ظل قلة المياه، واستخدام المياه والغذاء الملوثين، حيث تسقى الكثير من بساتين المنطقة الجنوبية التي يعتمد على محصولها الأهالي في طعامهم، بمياه الصرف الصحي الملوّثة، إضافة إلى إضطرار الأهالي لشرب مياه الآبار غير الصالحة للاستخدام.
وتم توثيق وفاة ثلاث أشخاص بالوباء، خلال الفترة الماضية، إضافة إلى عشرات الإصابات.
ومن جهة أخرى، استمرت قوات النظام السوري، بإغلاق الطريق الفاصل بين حي برزة والعاصمة دمشق لليوم الثالث على التوالي، فيما سمحت للمارة بالدخول والخروج من الحي، وسمحت بإدخال ربطة خبز واحدة مع كل شخص.
يشار أن برزة ما تزال تحت سيطرة فصائل المعارضة، التي وقعت اتفاق هدنة مع النظام السوري منذ أكثر من عام.
هذا وتستمر المظاهرات في الغوطة الشرقية، للتنديد بالحصار الذي يفرضه النظام السوري، إضافة إلى المطالبة بإسقاط القيادة الموحدة للمعارضة التي تحكم الغوطة بقيادة زهران علوش، حيث خرجت أمس الأحد في بلدتي حمورية ومسرابا بعد صلاة التراويح، مظاهرة طالبت بفك الحصار ومحاسبة "تجار الحروب"، وطالبوا بالإفراج عن معتقليهم الذين يحتجزهم لواء الإسلام.