أقام مكتب البديل التحرري، ندوة في العاصمة الفرنسية باريس، بعنوان" فلسطين وسوريا نضال مشترك"، وذلك بمشاركة كل من الصحفي زياد ماجد، والباحث بالشأن الفلسطيني أستاذ العلوم السياسية جوليان سالانج، ولانا صادق من جمعية فلسطين المواطنة، ومن مخيم اليرموك جاء الصحفي الفلسطيني محمد شعبان.
وقالت لانا صادق لروزنة، إن هناك مشكلة سياسة في الأساس، بما يخص وجود الفلسطينيين في فرنسا، كون الفلسطينين من وجهة نظر الإدارة الفرنسي، ليس لديهم دولة وجواز سفر.
وأشارت إلى أن الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية وقطاع غزة، يسجلون كفلسطنيين أحيانا، وليس بشكل دائم، لأن بعض الإدارات بفرنسا، تسجل الشخص حسب مكان الولادة والوثيقة التي يحملها، كما هو حال الفلسطنيين السوريين الحاملين للوثيقة السورية.
ونوهت إلى "وجود تقصير على الصعيد الإعلامي، نحو مايحدث في سوريا بالأساس، وكل مايدور حول الثورة السورية، والكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري".
وقالت إن "الفلسطيني السوري هو جزء من هذه الكارثة، ولايوجد أي تركيز في وسائل الإعلام الفرنسية، على مايحدث للفلسطنين السوريين، ربما هو نقص في المعلومات، وممكن أن يكون السبب في ذلك سياسي بالأساس".
من جهته يقول الشاب دياب، الذي خرج من مخيم اليرموك منذ مدة وجيزة، إن آخر مشهد علق في ذاكرته عن المخيم، كان "خروج الناس من المخيم بهذه الطريقة المؤلمة، وتشردهم عن بيوتهم، ومن المشاهد التي لاتنسى بالنسبة إلي، هي المجاعة التي ضربت المخيم بعد الحصار، الذي استمر لنحو سنتين".
فيما رأى الصحفي محمد شعبان، أن أصله الفلسطيني، لا يلغي انتماءه إلى سوريا، قائلاً: "أنا ولدت بدمشق التي تبعد 97 كيلو متر عن قريتي الفلسطينية، وبالتالي الامتداد الجغرافي لايفصل شئ بين الأرضين".
وأضاف "أنا لا أتحدث بمنطق عروبي أو قومي، الموضوع بسيط جداً، وهو أن هذه الحدود التي رسمت يوماً، لم تقم على أسس علمية واضحة أو دراسة ديمغرافية".