توفي اليوم الأحد، اللواء المتقاعد محمد ناصيف خير بك "معاون نائب رئيس الجمهورية"، إثر معاناته من مرض عضال، حسبما أكدت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
وتحدثت معلومات خلال شهر شباط الماضي، أن خير بك"81 عاماً" وهو من أهم الشخصيات الأمنية في النظام السوري، دخل إلى مستشفى الشامي بدمشق لتلقي العلاج، وسط تكتم عن المرض.
وكان محمد ناصيف المعروف بـ"أبو وائل"، مسؤولاً عن العلاقات مع حزب الله والنظام الإيراني. وشغل منصب رئيس الفرع الداخلي "251"، في جهاز المخابرات العامة، واستمر في هذا المنصب قبل أن يخلفه اللواء بهجت سليمان، ثمّ نائباً لمدير إدارة المخابرات العامة حتى العام 2005 ليحلّ مكانه اللواء حسن خلوف.
ويذكر الصحفي البريطاني باتريك سيل، في كتاب سيرة حافظ الأسد أن ناصيف كان "متكتماً أكثر من الجميع إلى درجة أنه كان يعيش في مكتبه، وكان واحداً من القليلين جداً من الناس المسموح بالمبادرة إلى التحدث مع الأسد هاتفياً في أي وقت. فبالإضافة إلى ترؤسه لما كان في واقع الأمر بوليساً سياسياً، كان واحداً من أهم مستشاري الأسد في شؤون الشيعة سواء في لبنان أو في إيران. وكان مقرباً من السيد موسى الصدر والقادة الإيرانيين مثل صادق قطب زادة، وحسين الطباطبائي وكان غالباً ما يسافر من دمشق إلى بون وسويسرا اللتين كانتا قطبي الشبكات الإيرانية في الغرب".