انتقد ماتيو رينزي، رئيس الوزراء الإيطالي، عدة دول أوروبية، لمواقفها من السياسة التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي بخصوص استقبال اللاجئين، ولا سيما خطة المفوضية الأوروبية الرامية إلى إعادة توزيع اللاجئين على عدد من الدول.
وجاء ذلك في الكلمة التي ألقاها، رئيس الحكومة الإيطالية، أمس الخميس، أمام قادة وزعماء أوربيين في القمة الأوروبية ببروكسل. حيث قال مخاطبأ الدول الرافضة لتلك السياسة: "إن كنتم لا تتفقون حول 40 ألف مهاجر، فلا يحق لكم أن تعتبروا أنفسكم أوروبيين، وإن كان هذه مثاليتكم الأوروبية، فلتتواروا، إما أن يكون هناك اتفاق، أو لا تهدروا وقتنا".
وكان النقاش قد احتدم بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول اقتراح تقدمت به المفوضية الأوروبية بتوزيع 40 ألف مهاجر في إيطاليا واليونان بشكل تدريجي خلال سنتين على بقية أعضاء الدول الأوروبية.
وبحسب ما نقلت وكالة "الأناضول"، فإن معلومات سربت من داخل الاجتماع، اقترحت إسبانيا على الدول الأوروبية آلية لإرجاع المهاجرين إلى أوطانهم.
ووجهت انتقادات كثيرة لسياسة الاتحاد الأوروبي في استقبال المهاجرين، بعد غرق أكثر من ألفي مهاجر في مياه البحر المتوسط حاولوا الوصول إلى البر الأوروبي.
وانطلقت أمس الخميس، أعمال القمة الأوروبية "نيو و 26"، لبحث المسائل الاقتصادية في دول الاتحاد الأوروبي، وقضايا الهجرة، وملامح سياسة لتوزيع وإعادة توطين المهاجرين غير الشرعيين وتأمين عودتهم إلى بلدانهم.
وتخطط المفوضية الأوروبية لإقرار قانون بحلول نهاية العام؛ لتوزيع عبء استضافة اللاجئين في أرجاء دول الاتحاد، وفق نظام حصص ملزم يرتكز على أربعة معايير: عدد السكان، الدخل القومي الاجمالي، نسبة البطالة وعدد اللاجئين الذي استقبلتهم في الماضي.
ووفق معايير التوزيع ذاتها تتعهد الخطط الأوروبية بإعادة توطين 20 ألف لاجئ يستقرون خارج الاتحاد الأوروبي، خصوصاً من دول تعاني ضغط اللجوء السوري، على أن تخصص المفوضية الأوروبية 50 مليون يورو لتمويل هذا المشروع.