دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مجلس الأمن الدولي إلى القيام "بتحرك عاجل" بشأن سوريا في ظل "الفظائع والانتهاكات اليومية لحقوق الانسان"، محذرا من أنه ما لم يحدث ذلك فستغوص الدولة في "مزيد من الفوضى".
وفي تقريره الشهري إلى المجلس بخصوص وصول المساعدات لسوريا، الأربعاء، قال بان كي مون: "أطلب من المجلس القيام بتحرك عاجل في مواجهة استمرار الفظائع والانتهاكات لحقوق الانسان في سوريا على أساس يومي".
وأضاف أن "عدم التحرك سيدفع بسوريا لمزيد من الفوضى ويحرم البلد من مستقبل سلمي ومزدهر". وتابع قوله إن نحو 12.2 مليون شخص في سوريا يحتاجون لمساعدات، بينهم أكثر من خمسة ملايين طفل. ونزح نحو 7.6 مليون شخص نزوحا داخليا بينما فر أكثر من أربعة ملايين الى دول مجاورة وفي شمال افريقيا.
وقال بان إن نحو 422 ألف شخص في سوريا بقوا محاصرين، منهم 228 ألف بواسطة تنظيم "الدولة الاسلامية"، وأكثر من 167 ألف بواسطة قوات النظام، وأكثر من 26 بواسطة الجماعات المسلحة، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
وأوضح أن تنظيم "الدولة" تواصل "انتهاك القانون الانساني الدولي وترتكب انتهاكات ضد حقوق الانسان"، مشيراً إلى أنه في الخامس من أيار الفائت، تلقت الامم المتحدة تقارير بأن التنظيم "صلب وقتل مراهقا عمره 15 عاما بعد اتهامه بسرقة نقود وأسلحة من عربة بينما تردد أن رجلا ذبح لاتهامه بالسرقة يوم 14 مايو أيار".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه "يشعر بالقلق أيضاً" من ان قوات النظام السوري "تواصل إسقاط البراميل المتفجرة دون تمييز على المدنيين العزل في الاحياء المأهولة بالسكان"، و"باستخدام قذائف مورتر وقصف الاحياء السكنية دون تمييز أو هوادة من جانب الجماعات المسلحة غير الحكومية".