أعضاء الائتلاف الوطني على قائمة "الإرهاب" الأميركية

أعضاء الائتلاف الوطني على قائمة "الإرهاب" الأميركية
أخبار | 24 يونيو 2015

وضعت الولايات المتحدة الأمريكية كافة أعضاء الائتلاف الوطني السوري المعارض وعائلاتهم وبعض المعارضين السوريين وعائلاتهم ضمن قائمة الممنوعين من دخول أراضيها، لأنهم شاركوا أو قد يشاركون في نشاطات إرهابية، حسبما ذكر مصدر في الائتلاف في تصريح لموقع "إيلاف" الإلكتروني.

وأكد المصدر أنه "عندما حاول عضو في الائتلاف الحصول على تأشيرة إلى الولايات المتحدة، أفادت سفارتها أنه ممنوع من الدخول الى البلاد حسب القانون  212، ويتوجب احضار استثناء خاص من وزارة الأمن الداخلي ".

وتسمى حالة المنع هذه "عدم الدخول المتعلق بالارهاب"  أو تحت بند "إرهابي محتمل ". لكن مصادر دبلوماسية أكدت، أن هذه أمور لا تعدو كونها فنية، مشيرة إلى أن بعض أعضاء الائتلاف زاروا واشنطن سابقاً رغم إدراجهم في هذه اللائحة باستثناء خاص من الأمن الداخلي الأميركي.

إلا أن المعارضين السوريين أعربوا عن قلقهم، لأن ذلك يعني أن الولايات المتحدة لا تملك معلومات عن "الإرهابيين" الحقيقيين، كما أنها لا تدعم المعارضين لنظام بشار الأسد، واعتبروا أن القرار يصب في مصلحة النظام السوري.

وقال عدد من أعضاء الائتلاف إنهم فوجئوا لدى طلبهم تأشيرات لدخول الولايات المتحدة، بأنهم مصنفون أميركياً ضمن حالة تمنعهم من دخول أراضيها، بناءً على اشتراكهم في "نشاطات إرهابية، أو من المرجح ان يشتركوا في نشاطات إرهابية بعد دخول البلاد، أو روجوا لنشاطات إرهابية تسببت في قتلى أو إصابات خطيرة ".

ويقول موقع خدمات الجنسية والهجرة الأميركي إن تعبير "إرهابي" الوارد في هذا القانون فضفاض ويمكن أن ينطبق على اناس غير "إرهابيين" في الأساس مثل حركات التحرر من أنظمة شمولية، لذلك سمح الكونغرس لوزارتي الخارجية والأمن الداخلي أن تصدرا استثناءات لبعض الحالات المماثلة.

وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية لأعضاء الائتلاف السوري، بحسب المصدر، إن الحالة الاخيرة تنطبق عليهم، لذلك كل ما عليهم ان يفعلوه هو التقديم وانتظار الاستثناء الذي قد يستغرق أشهراً عدة.

ولدى سؤال بعض أعضاء الائتلاف عن كيفية حصولهم على استثناء من السلطات الأميركية، قالوا إن بعضهم انتظر عدة أشهر ولم يحصلوا على ذلك الاستثناء، إلا في حالة ذهابهم ضمن وفد وبدعوة رسمية، وفي هذه الحالة تم منح بعض الاستثناءات بعد حوالي شهر من تقديم الطلب.

يذكر أن العديد من حركات التحرر حول العالم كانت موضوعة في قائمة "الإرهاب" الإميركية، لكن طرأ تغيير لاحق على موقف الولايات المتحدة منها، وعليه تم منح أعضائها استثناءً دائماً لدخول الأراضي الأميركية. 

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق