"الاقتراض" نظام جديد لتهريب السوريين من مصر إلى أوروبا

"الاقتراض" نظام جديد لتهريب السوريين من مصر إلى أوروبا
أخبار | 18 يونيو 2015

يطلق اسم "دمشق الصغرى" على حي 6 أكتوبر في مدينة الإسكندرية المصرية، لأن معظم سكانه من السوريين. ويوجد في الحي وسطاء سوريون يتعاملون مع مهربين مصريين لعبور البحر المتوسط في رحلة تكون غالبا محفوفة بالمخاطر.

تشير شبكة "دوتشيه فيلله" الألمانية، في تقرير، إلى أن مدينة الإسكندرية محطة هامة في طريق وصول اللاجئين السوريين إلى السواحل الأوروبية، مشيرة إلى اتباع المهربين هناك طريقة جديدة لتسهيل أمور التهريب، عبر اقراضهم مبلغاً مالياً لمن لا يملك ثمن الرحلة.

ويقول لاجئ سوري إن الوسطاء السوريين أقرضوه مبلغاً لزوجته وبنته على إن يأخذوا فوائد على القرض، ويضيف: "إذا كان القرض 4000 دولار، فعليك إرجاع 5000 دولار. وهم يدفعون لك المال هنا ويستردونه في أوروبا، حيث يوجد لديهم أقرباء يتولون هذه المهمة".

ويتحدث محمد الكاشف من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، عن "نظام التهريب والاقتراض" انه نظام "متطور ويصفه بنظام الضمان طويل الأجل"، ويضيف الكاشف أن السوريين "لا يدفعون مقدماً للسفر. إنهم يتركون المبلغ لدى شخص ثالث يقوم بتسليمه حين وصول اللاجئين إلى الساحل الأوروبي".

تتكون شبكة المهربين عادة من وسيط سوري يعيش بين اللاجئين السوريين. وهو الذي يبحث عن الراغبين في السفر إلى أوروبا، حيث يتوسط بينهم وبين المهربين. ومقابل كل عشرة أشخاص يحصل الوسيط على مكان سفر لشخص واحد بالمجان، وفق الشبكة الالمانية.

 

 

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق