اعتبر نائب رئيس الوزراء التركي، بولنت أرينج، أن ما يجري في شمال سوريا من اشتباكات وأحداث هو "بمثابة تطهير عرقي يرمي إلى التوحيد بين كانتونات (مقاطعات) متفرقة - خاصة بـحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري-"، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول".
وقال أرينج، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، مساء الاثنين، إن "هناك علاقات غريبة بين تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب الكردية (YPG) وحزب الاتحاد الديمقراطي"، لافتًا إلى أن تركيا ترى أن "هناك مؤشرات ودلائل توضح أنهم - وحدات YPG، والاتحاد الديمقراطي - يعملون على طرد العرب والتركمان من بعض المحافظات وتعبئتها بآخرين، في مسعى منهم لتوحيد الكانتونات الخاصة بهم".
وأضاف أن رئاسة الوزراء التركية حذرت من قبل، قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب قصفها المتزايد للمنطقة الشمالية بسوريا، مشيرًا إلى "أن ما يحدث يُظهر سير الأوضاع بشكل مختلف، خاصة أن هناك توافق مع تركيا على الأقل في مسألة تدريب وإعداد المعارضة".
وأكد أرينج على ضرورة "عدم السماح لتشكّل مكونات تهدد الأمن القومي التركي في شمال سوريا"، مضيفا أن "نظام (بشار) الأسد وجّه سلاحه نحو شعبه منذ انطلاق الأزمة قبل ٥ سنوات، سوريا تعيش مأساة كبيرة، ونتيجة ما حدث في سوريا دخل أراضيها قوى مختلفة نشرت الفوضى، وكل جماعة تريد أن تكسب أرضا في هذه الفوضى على حساب الشعب الذي لا يجد سبيلًا غير الهروب واللجوء إلى دول أخرى".
وسيطرت القوات المشتركة، المكونة من "وحدات حماية الشعب" الكردي، وفصائل من الجيش الحر، عصر الاثنين، على مدينة "تل أبيض"، المحاذية للحدود التركية، بعد معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأدت الاشتباكات في منطقة تل أبيض ومحيطها، خلال اليومين الماضيين، إلى نزوح ما يقرب من 10 ألاف شخص، وعبورهم إلى الأراضي التركي، بحسب بيان صادر عن إدارة الكوارث والطوارئ التركية، (آفاد).