أدت المعارك المستمرة بين فصائل المعارضة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في ريف حلب الشمالي، لإغلاق الطريق التجاري بين مناطق سيطرة كلا الطرفين، الأمر الذي خلق أزمة إنسانية في أحياء المدينة.
وتعتبر مادة المازوت من أهم المواد التي منع تنظيم "داعش" وصولها لمناطق سيطرة المعارضة، منذ بدء المعارك قبل نحو خمسة عشر يوماً، ما أدى لتوقف عدد من المخابز عن العمل، إضافةً لحركة الشلل التي أصابت سيارات ومعدات الدفاع المدني.
من جهتها، لوحت العديد من النقاط الطبية المنتشرة في أحياء المدينة، باحتمالية توقفها عن العمل في حال استمرت أزمة فقدان مادة المازوت اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية.
ولم تقتصر الأزمة على ذلك، حيث أجبر أصحاب المولدات الكهربائية على رفع سعر الأمبير الواحد لأكثر من 800 ليرة، علماً أن سعره سابقاً لا يتجاوز الـ450 ليرة، وذلك نتيجة ارتفاع سعر برميل المازوت من 17 ألف ليرة لما يزيد عن الستين ألف.
من جهة أخرى، تمكنت فصائل المعارضة، من استعادة السيطرة على قرية البل، في ريف حلب الشمالي، عقب اشتباكات مع تنظيم "داعش"، يوم أمس الجمعة، كما استولى مقاتلو المعارضة المسلحة على دبابة ورشاش ثقيل وقتل وأسر عدد كبير من عناصر التنظيم، خلال المعركة التي استمرت عدّة ساعات.