كشف مسح سريع، نفذه برنامج الأغذية العالمي لمعرفة أثر تخفيض قيمة القسائم الغذائية على اللاجئين السوريين، عن ازدياد حالات العنف لدى الأطفال ضد الأمهات بسبب الإحباط الناجم عن التغيير الذي طال النظام الغذائي.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية في الأردن، شذى المغربي، إن المسح أظهر أن 13 بالمئة من أفراد العينة لجأوا إلى خفض عدد الوجبات التي يتم تناولها في اليوم الواحد، ما أدى إلى خلق حال من الاحتقان داخل الأسر اللاجئة.
واضطر البرنامج في كانون الثاني الفائت، إلى تخفيض قيمة القسائم الغذائية للاجئين السوريين في المجتمعات المحلية، بسبب نقص التمويل من 35 دولاراً للفرد شهرياً إلى 20 دولاراً للفرد شهرياً، وفق صحيفة "الحياة" اللندنية.
وأشارت المغربي إلى أن التقويم السريع الذي تم تنفيذه خلال شباط الماضي، أظهر أيضاً أن 71 في المئة من أفراد العينة لجأوا إلى استراتيجيات التأقلم المتعلقة باستهلاك الغذاء مثل الاعتماد على المواد الغذائية الأقل تفضيلاً و36 في المئة اعتمدوا المواد الغذائية الأقل كلفة.
وأوضحت أن الأدلة النوعية أشارت أن 24 في المئة من أفراد العينة لجأوا إلى استراتيجيات التأقلم المتعلقة بسبل كسب العيش كشراء المواد الغذائية بالدين، والذي يعتبر نوعاً من استراتيجيات التأقلم المرتبطة بالتوتر، في حين قام 5 في المئة بإنفاق المدخرات أو بيع الأصول عازية انخفاض هذه النسبة إلى استنفاذ الأسر كل مصادرها اذ يزيد التضرر كلما طالت فترة اللجوء وهو ما يدل على تكبد الأسر المزيد من الديون من أجل تلبية حاجاتها الغذائية.
وأشارت المتحدثة إلى أن المسح أظهر أن 4 في المئة من أفراد العينة لجأوا إلى استراتيجيات التأقلم الطارئة والمتعلقة بالأزمات مثل إرسال أفراد الأسرة للتسول وإلحاق الأطفال بالعمل والحد من الإنفاق على التعليم والصحة.
وأفاد المسح بأنه، وبحال بقاء القسيمة بالقيمة الحالية المخفضة، فإن ربع العينة فضلوا تغيير مكان إقامتهم و13 في المئة فضلوا العودة للعيش في المخيم و12 في المئة فضلوا العودة إلى سوريا، موضحاً أن من 25 في المئة ممن سيبقون هناك سينظرون في عدم إرسال أطفالهم إلى المدارس.