نفى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ما وصفها بالمزاعم التي تناولتها "صحف المعارضة" التركية، بأن شاحنات الاستخبارات، كانت تحمل أسلحة إلى "جماعات متشددة" في سوريا، مؤكداً أن تلك الشاحنات كانت تحمل "مساعدات إنسانية إلى تركمان منطقة بايربوجاق" في ريف اللاذقية.
وقال أردوغان، خلال لقاء بثته إحدى القنوات التلفزيونية المحلية، الأحد، إن "ما نشرته الصحف المعارضة بشأن الشاحنات مناف للحقيقة تماما". وأضاف أن "الافتراءات التي تلفقها المعارضة بالحكومة" بشأن الشاحنات، هي "أنشطة جاسوسية وعمالة"، مطالبا المعارضة بالإفصاح عن مصادر الأرقام التي نشرتها الصحف بهذا الشأن، قائلا: "وكلت محامٍ من أجل رفع قضية بحقهم".
وكانت صحيفة "جمهورييت" التركية، نشرت صوراً وتسجيل فيديو، أكدت أنها لشحنات أسلحة "أرسلت إلى المسلحين في سوريا في مطلع 2014". ونشرت الصحيفة صور قذائف هاون مخبأة تحت أدوية في شاحنات مؤجرة رسميا لصالح منظمة إنسانية، اعترضتها قوة درك تركية قرب الحدود السورية في كانون الأول 2014.
وأثارت هذه القضية فضيحة سياسية عندما أكدت وثائق سياسية أن الشاحنات تعود إلى الاستخبارات التركية وتنقل أسلحة وذخائر إلى المعارضة المسلحة في سوريا، حسبما ذكرت تقارير صحفية.
وانتقد أردوغان المعارضة في ادعائها عدم تقديم الحكومتين السابقة والحالية المساعدة إلى تركمان سوريا، قائلا: "تقول المعارضة إننا لم نقدم مساعدة إلى التركمان، أنا شخصيا اجتمعت مراراً مع تركمان بايربوجاق، والسيد أحمد (رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو) عندما كان وزيرا للخارجية، اجتمع بهم عدة مرات أيضاً، لم نتركهم بيد (بشار) الأسد الظالم، قدمنا ما نستطيع أن نقدمه، ودعمنا لهم مستمر".