نفى وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، وجود خلافات بين مصر والسعودية بشأن الأزمة السورية، لافتاً إلى أنهم يسعون إلى إبعاد بشار الأسد عن الحكم، حسبما أوردت وكالة "الأناضول".
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده الجبير مع نظيره المصري، سامح شكري، اليوم الأحد، في ختام مباحثاتهما بالقاهرة. حيث أوضح وزير الخارجية المصري، أنه تم بحث الأوضاع فى سوريا، "وأهمية ايجاد الدعم لقوى المعارضة السورية الوطنية، حتى تستطيع أن تفعل العمل السياسي لخروج سوريا من أزمتها، وفقا لمقررات جنيف1، بالإضافة إلى تناول تكامل العمل بين مصر والسعودية فى دعم المعارضة الوطنية، ومقاومة ما يتم من انتشار لظاهرة الإرهاب والعناصر الإرهابية على الساحة السورية".
ورداً على سؤال حول ما يتردد من أحاديث عن وجود اختلافات في الرؤى بين البلدين، بشأن الوضع في سوريا، أكد شكري أن "التواصل والفهم المشترك قائم في التعامل مع الوضع بسوريا"، مضيفاً أن سوريا تعد مكوناً هاماً في الأمن القومي العربي، وأن "ما تعرض له الشعب السورى من تدمير، هو ما يقتضي منا أن نكثف من عملنا وتنسيقنا، وهو ما يتم بالفعل".
ولفت إلى أن مصر "ستستضيف الأسبوع القادم المعارضة الوطنية السورية، ونحن أيضاً على اتصال مع الشركاء الدوليين، الذين لهم التأثير على الساحة السياسية، حتى يتم إطلاق المشاورات السياسية، وفقاً لمحددات جنيف1، وتنفرج الأزمة السورية الحالية، ونعفي الشعب من ويلات ما تعرض له، من قتل وتدمير، ونعيد إلى المنطقة العربية جزءا من الاستقرار، الذي افتقدته على مدى السنوات الخمس الماضية".
من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، على أنه لا يوجد خلافات بين مصر والسعودية، فيما يتعلق بالوضع في سوريا، وقال الجبير: "كلنا نسعى لإبعاد بشار الأسد عن الحكم، بعد أن فقد شرعيته، ونسعى لايجاد الأمن والاستقرار، كما نسعى للحفاظ على المؤسسات في سوريا، حتى يمكن التعامل مع التحديات فيما بعد نظام الأسد".
وأضاف: "اتصالاتنا مع روسيا تتطابق مع الاتصالات المصرية مع روسيا، وهي لاقناعها بأن تتخلى عن بشار الأسد، أو تفرض ضغوطاً أو تستخدم نفوذها مع الأسد لاقناعه بالتخلى عن السلطة".