قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن الشعب السوري يفقد الأمل في العام الخامس من بدء الاحتجاجات الشعبية؛ التي تحولت إلى حرب خلفت الموت والدمار شديدة الوطأة إلى درجة "صدمت الضمير العالمي".
وأوضح بان، في تقريره الشهري، الأربعاء، أن الحرب قتلت أكثر من 220 ألف شخص وتركت ثلث السكان مشردين. وأضاف أنه من بين عدد السكان، البالغ حوالي 23 مليون نسمة، يحتاج نحو 12.2 مليون شخص لمساعدات انسانية بينهم خمسة ملايين طفل.
وجاء في تقرير بان، الذي يغطي شهر نيسان وأعدت معظمه فاليري اموس، منسقة الشؤون الانسانية بالأمم المتحدة، المنتهية ولايتها، أن "الشعب السوري يفقد الأمل". وأضاف "ليس بوسعهم الانتظار.. يجب التوصل الى حل سياسي".
وتابع قوله: "الصراع سينتهي بتسوية سياسية وليس بحل عسكري.. كلما سارع المشاركون في الصراع بالاعتراف بذلك فسيكون أفضل للشعب السوري، وسيمكن انقاذ المزيد من الأرواح". وقال إن "أطراف الصراع تواصل التصرف بحصانة وتجاهل كامل للمبادئ الأساسية للانسانية والقانون الإنساني الدولي".
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أنه "يصعب تصديق أن من يلقون براميل متفجرة أو يطلقون قذائف المورتر والمدفعية لا يدركون الضرر الهائل والمعاناة التي تسببها أفعالهم للمدنيين"، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
وقال بان كي مون إن وصول المساعدات الانسانية إلى المدنيين "مازال يمثل مشكلة لأسباب منها القتال، لكن أيضاً لأن أطراف الصراع تعرقل وصولها وخاصة الحكومة". وذكر أن عدد الهجمات على المنشآت الطبية "زاد بدرجة تثير الانزعاج".