أقام "اتحاد الجمعيات الطبية الإغاثية السورية"، حفلاً فنياً خيرياً، في مسرح "ديار"، الواقع في الدائرة الباريسية السابعة، في فرنسا.
حضر الحفل مجموعة كبيرة من الأطباء والشخصيات الفرنسية الرسمية، بالإضافة إلى ممثلين عن هيئات عاملة في مجال الإغاثة الطبية، كما تم تكريم عدد من المتطوعين والفاعلين في مجال العمل الإغاثي، ومن بين المكرمين الطبيب الفرنسي، رافائيل بيتي، الذي درب فرق إغاثية في مدينة حلب السورية على الجراحات الإسعافية.
الدكتور عبيدة المفتي، من اللجنة المنظمة للحفل، قال لـ"روزنة"، إن ريع الحفل سيذهب بالكامل إلى المنظمة الطبية، التي أنشئت منذ 4 سنوات، والمكونة من عشر جمعيات طبية حول أنحاء العالم، موضحاً أن المنظمة لديها مشاريع طبية كبيرة في الداخل السوري، منها مستوصفات ومراكز طبية بحدود المائة مشفى ميداني.
وأشار المفتي إلى أن 95 % من عمل المنظمة الطبية في الداخل السوري، واصفاً الوضع الطبي بالداخل بـ"الكارثي"، خاصة فيما يتعلق بموضوع الرعاية الطبية على مستوى إصابات الحرب، جراء الصواريخ والقذائف والبراميل، أو على صعيد الأمراض المزمنة التي يعاني منها النساء والأطفال.
الفنان السوري، خالد الخاني، شارك أيضاً في الحفل، وقام برسم لوحة فنية على خشبة المسرح، وبين أن ثمن هذه اللوحة سيذهب إلى المنظمة الطبية.
ولفت الخاني إلى أن الرسم سيكون رمزاً لكل السوريين الذين يقتلون ويهجرون في كل أنحاء سوريا، مضيفاً أنه سيكون عبارة عن وجه يمثل عذابات السوريين وسيتضمن أيضا الأمل بإنتصار الثورة السورية.
أما المصور آلان حمصي، فقد شارك في الحفل الخيري من خلال طاولة عرض عليها مجموعة من الصور التي قام بتصويرها قبل الحرب، وقال الحمصي، إنه يشارك المنظمات الطبية والإغاثية ريع هذه الصور، وهي تظهر وجهاً مختلفاً عن سوريا، لأن الجمهور الفرنسي لم يتعرف على سوريا إلا من خلال صور الدمار، بينما هذه الصور تبرز الحضارة والتراث وتعايش الناس.