رفع تنظيم "الدولة الإسلامية" أمس السبت، رايته السوداء على قلعة تدمر الأثرية، حسبما أظهرت صور نشرها أنصار التنظيم على الإنترنت.
وحملت إحدى الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جملة "قلعة تدمر تحت سلطان الخلافة". وفي صورة أخرى ظهر عنصر وهو يبتسم ويحمل العلم الأسود ويقف على إحدى جدران القلعة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بريد إلكتروني الجمعة إن "تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على محطة (ت 3) الواقعة في ريف تدمر، عقب انسحاب قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها منها".
ويستخدم فوج من حرس الحدود هذه المحطة المخصصة أساساً، لضخ النفط على خط كركوك في شمال العراق إلى بانياس غرب سوريا، كمقر عسكري، وفق "المرصد" الذي أفاد بسيطرة التنظيم على حقل جزل للغاز بالقرب من حقل شاعر في ريف حمص الشرقي، بعد اشتباكات استمرت ثلاثة أيام، وتسببت بمقتل 48 عنصراً من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين.
ويشكل حقل جزل امتداداً لحقل شاعر الخاضع لسيطرة قوات النظام. وبات التنظيم يسيطر على الغالبية الساحقة من حقول النفط والغاز في سوريا، فيما تسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على حقول رميلان في ريف الحسكة.
وبحسب مدير مركز "آي إتش أس جاينز"، للبحوث حول الإرهاب وحركات التمرد ماثيو هنمان، يمكن لداعش أن يستخدم مدينة تدمر "لشن هجمات باتجاه حمص ودمشق".