قال الكاتب والمحلل السياسي راكان السعايدة، إن التصريحات الأخيرة عبر مستويات القرار السياسي الأردني، تدل أنه يجب أن يكون هناك تدخل ما في "الأزمة السورية"، مضيفاً أن الأردن يتمهل في قضية المناطق الآمنة والعازلة، لتخفيف مشكلة اللجوء لديه.
وأكد السعايدة في اتصال هاتفي مع روزنة، على أن الأردن لن يبادر بشكل منفرد بأي عملية عسكرية على الحدود السورية الأردنية، وأن المملكة حريصة على أن يكون أي تدخل، ضمن نطاق عمل عسكري دولي أو إقليمي.
وأضاف أن الأردن، يفضل الإسراع في إيجاد حل سياسي للصراع في سوريا، خاصةً بعد سيطرة التنظيمات المتطرفة على بعض المناطق الحدودية السورية الأردنية، على حد تعبير المحلل السياسي.
وأشار إلى أن حالة المرواحة على المستوى السياسي الدولي تجاه سوريا، تدفع الأردن إلى العمل على إنهاء الأزمة السورية بأي شكل وبسرعة، إن كان عبر الحل السياسي أو العسكري.
ورأى السعايدة، أن"النظام السوري، يتخوف من الجبهة الجنوبية على الحدود مع الأردن، وهذه التحسبات تظهر من خلال كثرة الاحتجاجات والشكاوى المسجلة والتلميحات، و التصريحات بين الحينة و الأخرى، بأن الأردن متورط بدعم المتطرفين أو في تسهيل مرورهم، أو عمليات تدريب لمثل هذه القوى التي تستهدف النظام،وإن كانت لا تعكس هذه الشكاوي كل الحقائق على الأرض ".