واصل المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لقاءاته التشاورية في جنيف، حيث التقى أمس الخميس وفدي كل من روسيا وبريطانيا، وموفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هيثم المالح.
وقالت جيسي شاهين المتحدثة باسم دي ميستورا، إنه "كجزء من المشاورات الجارية في جنيف، التقى المبعوث الخاص دي ميستورا، مع وفد من الاتحاد الروسي برئاسة الممثل الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين، حيث ناقشا سبل دعم الفرقاء السوريين فى حراكهم الرّامي إلى إطلاق عملية سياسية، فضلاً عن دور الأمم المتحدة والدول الإقليمية والدوليّة فى هذا المجال".
وأضافت شاهين أن دي ميستورا التقى أيضاً وفداً من المملكة المتحدة برئاسة سايمون غاس المدير العام السياسي بوزارة الخارجية، والذي تشارك ودي ميستورا وجهة نظر حكومته تجاه الوضع في سوريا وفي المنطقة، كما عرض غاس وجهات نظر حكومته بشأن سبل دعم جهود الأمم المتحدة للمساعدة في التوصل إلى حل سياسي فى سوريا.
وأشارت إلى أن مبعوث الأمم المتحدة، ناقش إمكانيّة التوصل إلى حل سياسي للصراع السوري مع الباحث السوري والناشط السياسى سمير تقي، الذي يشغل حالياً منصب مدير عام مركز بحوث الشرق في دبي، كما ناقشا الوضع فى سوريا وفي المنطقة.
وبحسب ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد استقبل دي ميستورا مبعوث الائتلاف الوطني هيثم المالح، الذي سلم دي ميستورا رسالة موجّهة إليه من قبل الائتلاف، تضمّنت شرحاً وتوضيحاً لموقف الائتلاف بشأن سبل حل الصراع فى سوريا، وحثّ دى ميستورا الائتلاف على الاستمرار في المساهمة في مشاورات جنيف.
وفي نهاية الجلسات، قال دي مستورا أن تلك المناقشات التى جرت مع المحاورين السوريين والدوليّين، كانت تذكيراً صارخاً آخر نابعاً من شعور مشترك بوجوب الحاجة الملحة لمساعدة الشعب السوري على التوصل إلى حل سياسى وإنهاء الصراع، وشدد على إلتزام الأمم المتحدة بتكثيف جهودها فى هذا الصدد.