أشارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم الثلاثاء، إلى أن المعركة ضد النظام السوري "تتجه نحو الفوضى"، لاسيما أن تركيا والسعودية "لا تلتزمان بأمنيات الولايات المتحدة بعدم دعم المعارضين الإسلاميين المتشددين".
وأضافت الصحيفة، في تقرير حمل عنوان "أعداء الأسد في الحرب"، أن تركيا والسعودية "تدعمان بقوة إئتلاف إسلامي يقاتل ضد نظام الرئيس بشار الأسد"، ويضم هذا الإئتلاف "القاعدة في سوريا، وهو أمر أقلق الحكومات الغربية".
وأردف التقرير أن "البلدين يسعيان إلى توفير الدعم للمعارضة السورية، من بينها جيش الفتح، وهو اتحاد عسكري بين قوات المعارضة يضم جبهة النصرة، وهو جماعة متشددة لديها الكثير من القواسم المشتركة مع تنظيم الدولة الاسلامية، الساعية لإقامة دولة الخلافة الإسلامية".
وقال إن "قرار تركيا والسعودية بدعم جبهة النصرة -التي تلعب دوراً رئيساً في الحرب الدائرة في سوريا - أثار قلق الحكومات الغربية والولايات المتحدة التي تعارض وبقوة تسليح الجهاديين ودعهم مالياً خلال الحرب الدائرة في سوريا".
وختم التقرير بأن "دعم تركيا والسعودية لجيش الفتح، يهدد بنسف مخطط واشنطن القاضي بتدريب مقاتلين مؤيديين للغرب"، مشيراً إلى أن "عدد هؤلاء المقاتلين قليل إلا أنه هام لقتال عناصر تنظيم الدولة الاسلامية، وليس النظام السوري، وهذا ما تصر عليه وزارة الخارجية الأمريكية".