قال لؤي حسين، رئيس تيار بناء الدولة السورية، إن "النظام السوري تحول إلى كيان ميليشاوي غير قابل ولا مؤهل للمشاركة بأي عملية سياسية مهما كان شكلها"، مشيراً إلى صعوبة احتمال ايجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وفي مؤتمر صحفي، عقد اليوم الاثنين، في مدينة استانبول التركية، أعلن كل من رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، خالد خوجة، ورئيس تيار بناء الدولة السورية، لؤي حسين، أن تأسيس جيش وطني للثورة السورية أصبح أمراً ملحاً لمواجهة استحقاقات المستقبل، مؤكدين على أن مستقبل سوريا سيكون بأيدي أبنائها، وسيبنى وفق إرادة شعبها ومصالحه، وأن الائتلاف والتيار يعملان على توفير مناطق آمنة للشعب السوري وتأسيس حكم مدني لإدارة شؤون هذه المناطق.
وجاء في البيان المشترك، الذي قرأه الخوجة، أن "الانتصار الحقيقي للثورة سيتوج بولادة جيش سوريا الجديدة الذي يتولى الدفاع عن الوطن والشعب وحماية السيادة والاستقلال، وتوفير الأمن والاستقرار لجميع المواطنين في جميع المناطق. وتأتي خطوات التوحيد بين فصائل الثورة المقاتلة على الأرض لتكون اللبنة الأولى في بناء هذا الجيش، حيث يكون الثوار وضباط الجيش الحر والسوريون الأحرار في كل مكان عموده الفقري".
وأوضح البيان أن "السوريون مصممون على وأد الفتن التي يغذيها النظام وأعوانه"، مشيراً إلى أن "سوريا بلد الأديان لا الطائفية، مثلما كانت وطناً للاعتدال والتعايش والتفاعل الوطني بين جميع مكونات الشعب السوري".
وأكد خوجة على أن "مستقبل سوريا مرتبط برحيل بشار الأسد وزمرته، وأن لا يكون له مكان في سوريا، من أجل إنهاء معاناة الشعب".
وأشار إلى أن سوريا المستقبل ستكون "دولة مدنية ديمقراطية تعددية، تنعم بالحياة الدستورية وسيادة القانون، الذي يتساوى أمامه جميع المواطنين، ويتمتعون بمنظومة الحريات العامة والخاصة، ترد المظالم إلى أهلها. تنصف الضحايا، وتحاسب المرتكبين والمجرمين والفاسدين أمام محاكم عادلة وعلى قاعدة المسؤولية الشخصية فـ(لا تزر وازرة وزر أخرى)".
وتابع "توفر سوريا المستقبل الفرص المتساوية أمام جميع مواطنيها، في الدولة ومؤسساتها، وفي المجتمع ومنظماته ونشاطاته، على قاعدة الكفاءة والاستحقاق. وتؤسس العمل العام وفق الرؤية الوطنية السورية الجامعة. وتحرص على تمفصل السلطات واستقلال القضاء، واحترام إرادة الناس في المؤسسات التمثيلية التي تبنى بانتخابات دورية حرة ونزيهة".
من جانبه قال رئيس تيار بناء الدولة السورية، لؤي حسين، "أوافق على كل ما قاله رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد الخوجة، لكن أضيف بعض النقاط التفصيلية، بالنسبة لنا في تيار بناء الدولة السورية، الواقع السوري قد تغير كثيراً في السنة الأخيرة، فقد تحول النظام السوري إلى كيان ميليشاوي غير قابل ولا مؤهل للمشاركة بأي عملية سياسية مهما كان شكلها".
وأشار حسين، إلى صعوبة احتمال ايجاد حل سياسي، "هذا لا يعني وجود حل عسكري، لكن هذا يعني أن سوريا تذهب إلى انتهاء الكيان السياسي السوري وعدم وجود سوريا على الخارطة الدولية على الأمد البعيد، هكذا سيكون الحال ما لم ينهض رجال سوريا، وما لم يتحرك المجتمع الدولي لإنقاذ سوريا".
وأوضح أنه "يجب العمل على إنقاذ سوريا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، من القوة التفتيتية للنظام وداعش والنصرة وغيرها من القوى الأخرى التي تريد فرض قوانينها وإيديولوجيتها بالقوة على السوريين".