مسؤول في الجيش الحر: تدريب المعارضة لا يعتبر دعماً للثورة السورية

مسؤول في الجيش الحر: تدريب المعارضة لا يعتبر دعماً للثورة السورية
أخبار | 10 مايو 2015

قال أسامة أبو زيد، المستشار القانوني للجيش السوري الحر، إن "الولايات المتحدة ومنذ بدء الثورة السورية لم تتخذ موقفاً جدياً يؤكد وقوفها إلى جانب الثورة والثوار"، مضيفاً أنه "على مدى أكثر من أربع سنوات اعتمدت سياسة الحلول المسكنة، كما فعلت في البوسنة والهرسك سابقاً، مع عدم التفكير أن هذه الحلول التسكينية تعمل على تراكم المشكلة ولاتخفف من تفاقمها".

وأضاف أبو زيد في اتصال هاتفي مع "روزنة"، أن "هناك توجهاً في الأمم المتحدة لإجراء مفاوضات جنيف"، مشيراً إلى أن "الأحداث الإقليمية أدت إلى مزيد من التقارب بين السعودية وتركيا، وتوحيد وجهات النظر بين الأطراف الثلاثة الفاعلة في الثورة السورية (السعودية، تركيا، قطر)، أدى إلى تلاقي وجهات نظر تؤكد ضرورة دعم أكبر للمعارضة السورية، بما يؤهلها للذهاب إلى مفاوضات لإيجاد حل سياسي وهي بموقف أقوى مما كانت فيه في مفاوضات جنيف2". 

وأكد المستشار القانوني، أن خطة تدريب المعارضة السورية، "لا يمكن اعتبارها جزءا من دعم الثورة السورية، بل هي جزء من خطة التحالف الدولي لمحاربة داعش"، لافتاً إلى أن "الثورة السورية قامت ضد نظام بشار الأسد، ولاحقاً عند نشوء تنظيم داعش، حيث أصبح لدينا عدوين هما الأسد وداعش، وهذا البرنامج يقتصر على محاربة داعش ولا يمكن اعتباره لمساعدة الثوار في معركتهم".

وأشار أبو زيد إلى أن "هناك محاولة من قبل الغرب لتعويم نظام الأسد من خلال إظهار ما يجري في سوريا على أنه حرب بين متطرفين ونظام علماني، فالعديد من الدول ومن الحكومات الأوربية ترى الثورة السورية من نفس المنظور الذي يراه بشار الأسد، لكن عدالة القضية وصمود السوريين أدى إلى إحراجهم، وبالتالي اضطروا إلى دعم الثورة ظاهرياً، لكن عملياً لم يكن هناك أي اجراء حتى على مستوى مساعدتهم بمرور تلك البحار، حيث تركوا ليغرقوا ويموتوا فيها".

وكانت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إليسيا سميث، صرحت أمس السبت، أن أولوية برنامج تدريب المعارضة السورية الذي أعلن عن بدءه قبل يومين، ستكون لقتال تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق