اكتست صور الفوتوغرافي السوري مظفر سلمان، جدران الدائرة الخامسة عشرة أمام بيت الصحفيين وسط العاصمة الفرنسية باريس، في معرض حمل اسم "حلب النقطة الصفر".
وبحضور مسؤول العلاقات الدولية ببلدية باريس وإعلاميين فرنسيين وسوريين، قال مظفر في رسالة وجهها للضحايا والناس المنسيين في أحياء حلب: "مات الكثير من السوريين بسبب الصمت، والذين ماتوا بحاجة إلينا ثانيةً، حتى نخبر قصتهم التي هي قصتنا".
وأضاف "إنه إدعاء كبير أن أقول، بأني أحمل رسالة كل السوريين، لكني أتشرف أن أحمل هذه الرسالة، وأتحمل هذه المسؤولية، وأظن أني تحملتها منذ البداية".
ووجه سلمان رسالة إلى المواطن الغربي، تقول بأن "الإنسان السوري المغيب، ليس داعش، وليس النظام، هذا الإنسان السوري قام بالثورة وما زال يدفع الثمن باهظاً يومياً، أريد أن أخبر رسالته وأن أوصل صورته للعالم كله".
من جهتها عبرت المهندسة ناهد بدوية، التي شاركت بترجمة كلمة مظفر، والفيديو الخاص بالمعرض، عن فرحتها بهذا الحدث، لأنه من أكبر وأهم المعارض التي نفذت في باريس، خاصةً أن الصور معلقة على الجدران في الشارع.
عندما تصل إلى تلك المنطقة الفرنسية العريقة، ستواجهك حلب بصورها المتعددة على أعالي الجدران، وستلاحظ ردود أفعال المارة، مستغربين ذاك الدمار.
الدكتور علاء عبد الوهاب، هو ابن مدينة حلب، ويعيش في فرنسا، قال إن الصور "تعطي لحظات ولقطات من حياة المدينة التي عشنا فيها والتي اختلفت كثيرآ ، ولم تعد نفس المدينة التي أعرفها، صور الناس التي تختبئ وتنظر إلى السماء وتدخل من الجدران المهدمة".
وإضافةً إلى الصور المؤلمة التي التقطها مظفر سلمان، هناك لقطات جمالية، عن شوارع المدينة القديمة، التي ما زالت تواجه الحرب.
