قال وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، أمس الأربعاء، إن إقامة منطقة إنسانية آمنة في سوريا يتطلب عملية قتالية كبيرة، تقاتل فيها القوات الأمريكية "المتطرفين الإسلاميين والنظام السوري"، على حد تعبيره.
وأوضح كارتر، أمام أعضاء لجنة الكونغرس الفرعية لشؤون الدفاع، أنه سيكون على الولايات المتحدة الدخول في قتال لإقامة منطقة عازلة، ومن ثم الحفاظ على مثل هذه المنطقة، وأضاف "لهذا فإن هذه مسالة يصعب التفكير فيها".
وتنادي تركيا بإقامة منطقة آمنة على طول حدودها مع سوريا، من أجل "حماية المدنيين"، إلا أن إدارة الرئاسة الأمريكية لم توافق على هذا المقترح حتى اللحظة. وحذر كارتر من أن حكومات دول في المنطقة قد لا تكون في حساباتها المساهمة في إقامة مثل هذه المنطقة الآمنة.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة، مارتن ديمبسي، في الجلسة نفسها، إن القادة العسكريين يخططون منذ فترة لمثل هذه الحالات الطارئة ووضعوا خططا طارئة لإقامة مثل هذه المنطقة بالتشاور مع نظرائهم الأتراك.
وأكد ديمبسي أن القوات الأمريكية قادرة على إقامة مثل هذه المنطقة العازلة في سوريا إلا أن هذا يعتبر قرارا سياسيا كبيرا، وسيشغل قوات متمركزة في مناطق أخرى عن أداء مهماتها هناك، حسبما ذكر موقع قناة "روسيا اليوم".
وأشار ديمبسي إلى أن المسألة تعتبر عملية عسكرية لكنها تحتاج إلى قرار سياسي. وأكد أنه لتحقيق مثل هذا القرار يجب أن يشارك فيه "شركاء إقليميون"، على حد قوله.