قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، محمد حكمت وليد، إنهم "يشجعون الناس على العودة إلى سوريا"، مشيراً إلى أن المئات من أعضاء الجماعة عادوا بالفعل إلى البلاد، وهذه "النواة" سيكون عليها "شرح أهداف الجماعة ومبادئها".
وجاء حديث رئيس جماعة الإخوان في مقابلة مع وكالة "رويترز" من مدينة استانبول التركية، وقال وليد: "كنا بعيدين عن المشهد (العام) لوقت طويل والكثير من الناس في سوريا لا يعرفوننا كثيرا"، وفق تعبيره.
وتأسست الجماعة السورية في ثلاثينيات القرن العشرين، وهي تعرف نفسها بأنها جزء من جماعة الإخوان المسلمين العالمية، التي أسسها حسن البنا في مصر عام 1928، وتعرضت مطلع ثمانينيات القرن ذاته لحملات قمع دامية من قبل النظام السوري أوقعت آلاف القتلى.
وكان مؤسسوا الجماعة في سوريا منتمين لإخوان مصر، وعين مصطفى السباعي أول مراقب لإخوان سوريا بين 1945 و1964. ومنذ تأسست كانت جماعة الإخوان في سوريا تعتبر نفسها "جماعة دعوية" لا حزباً سياسياً، لكنها تعمل حالياً كجزء من المعارضة السورية.
ويمثل الاخوان خمسة أعضاء في الائتلاف الوطني السوري المعارض. وأشار محمد وليد إلى أنهم أقل من أن يبسطوا سيطرتهم على الائتلاف، على الرغم من شكاوى سابقة من أعضاء آخرين بأن نفوذهم قوي، على حد وصفه.
وأكد وليد أن جماعته لم تدع للمشاركة في محادثات جنيف الأخيرة، وقال إنه لا يعرف ما إذا كان الهدف من اجتماعات جنيف هو إجراء مزيد من المفاوضات تديرها الأمم المتحدة أو "إعداد تقرير ليوضع على الرف".
وأطلقت الأمم المتحدة الثلاثاء الفائت، مسعى جديدا للبحث عن أرضية مشتركة بين الأطراف المتنازعة وعبرت للمرة الأولى عن أملها في أن تشارك فصائل مسلحة من المعارضة في محادثات جنيف.