بالرغم من الصعوبات المادية، وكذلك الاجتماعية التي ربما حالت دون تقديم المأمول حتى اللحظة، تواصل ست عشرة سيدة سورية في مدينة أربيل، بإقليم كردستان العراق، إدارة منظمة نسائية وليدة، وذلك بهدف تقديم المزيد من الخدمات الإنسانية والتنموية في مجالي المرأة والطفل.
تأسست منظمة "ياسمين الشام" في العام الفائت، وتم تسجليها رسمياً بمديرية المنظمات غير الحكومية في أربيل مع بداية العام الجاري. واللافت أن البيئة التي تعمل فيها المؤسسة تشكل تحدياً للسيدات اللواتي دخلن لمجتمع يختلف في ثقافته ولغته، على ما تقول إحدى أعضاء المنظمة.
بعيداً عن أي توجه سياسي
تفيد ميس حنينة، مسؤولة قسم الإعلام والميديا في المنظمة، بأن "ياسمين الشام" تقدم "أية خدمات تنموية في مجالي المرأة والطفل، بعيداً عن أي توجه سياسي"، وتوضح حنينة لـ"روزنة"، أن المنظمة تركز على نشاطات عدة، كتنظيم حملات التوعية والتبرعات لمخيمات اللاجئين بأربيل.
تشير إلى نشاطات المنظمة مثل حملة زراعة الياسمين تحت "جسر كركوك" كمعايدة بمناسبة "عيد النوروز"، وأيضاً تقديمها محاضرات توعية للسيدات في مخيم "باصرما" للاجئين السوريين، بالاضافة إلى إقامة وجبات طعام، يذهب ريعها لصالح النشاطات الأخرى.
منظمة من دون مقر!
تعود المتحدثة الإعلامية إلى فكرة تأسيس المنظمة التي بدأت "بتجمع عدة سيدات سوريات، سبق وتمت المعرفة بينهم عن طريق إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وتم تنظيم عدد من اللقاءات الودية بيتهن، بغية التعارف وتخفيف معاناة التواجد في بلد جديد".
وتضيف بالقول: "بعد عدة نشاطات قامت بها المجموعة، تم ترشيحنا لحضور دورة تدريبية في إحدى المنظمات الكوردستانية عن كيفية إدارة المنظمات اللاحكومية، ثم قمنا بعدها بتسجيل المنظمة رسمياً".
وحول الصعوبات التي تواجه المنظمة، تقول حنينة إنها "تتمثل بشكل رئيسي في عدم وجود تمويل. فحتى الآن لا يوجد مقر للمنظمة ونحن نعمل من منازلنا وبجهود شخصية وتمويل شخصي...". كما ان هناك "بعض المشككين بقدرة مجموعة من السيدات على إدارة منظمة وتقديم خدمات مفيدة للمجتمع"، وفق تعبيرها.