أفادت منظمة العفو الدولية، في تقرير جديد أمس الاثنين، بأن المدنيين في محافظة حلب يعانون من "فظائع لا تتصور"، لافتة إلى أن قوات النظام، وكذلك فصائل مقاتلة، ترتكب "جرائم حرب بطريقة يومية".
وأوضح التقرير أن قوات النظام "صعدت من قصفها على حلب خلال الأسابيع الأخيرة، ردا على هجوم للمسلحين". وقتل الأحد الفائت، 10 أشخاص على الأقل، من بينهم أطفال ومعلمة، عندما ضرب برميل متفجر روضة أطفال في حي سيف الدولة.
وأضافت المنظمة أن "جماعات المعارضة المسلحة في حلب متهمة هي الأخرى بارتكاب جرائم حرب باستخدام أسلحة غير دقيقة، مثل المدافع، والصواريخ البدائية المزودة بعبوات من الغاز، وتعرف باسم (مدافع الجحيم) في هجمات قتلت 600 مدني على الأقل في عام 2014"، مشيرة إلى أن "مسلحي المعارضة" يقصفون الأجزاء الغربية من حلب "بشكل منتظم".
التقرير وثق أيضا وقوع حالات تعذيب "واسعة النطاق"، واعتقالات عشوائية، وخطف للمدنيين، بواسطة قوات الأمن، التابعة للنظام، وكذلك "المسلحين"، في حلب. وقال إن "الفظائع الواسعة النطاق جعلت حياة المدنيين في حلب لا تطاق"، واضطر كثيرون إلى اللجوء تحت الأرض.
ولجأ كثير من المستشفيات والمدارس للانتقال إلى الأدوار السفلية أو الملاجئ بحثا عن الأمان. يتزامن ذلك مع إعلان منظمة "أطباء بلا حدود"، الاثنين، أن أحد أهم المستشفيات في حلب اضطر إلى إيقاف عملياته، وقالت المنظمة إن المستشفى كان يقدم خدمات 400 ألف مواطن.
وانتقد تقرير منظمة العفو الدولية، المجتمع الدولي بسب عجزه عن معاقبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد المدنيين في سوريا، داعياً إلى إحالة النزاع في البلاد إلى المحكمة الجنائية الدولية.