حظر تنظيم "الدولة الإسلامية"، دراسة علم الآثار في مناطق سيطرته، حسبما أكد الباحث في الجماعات الجهادية أيمن التميمي أمس الجمعة، عازياً السبب إلى قلق التنظيم من أن هذا الأمر سيؤدي إلى عبادة الأوثان.
ونقل موقع "سي إن إن" الأمريكي عن الباحث، أن "تنظيم "داعش" أصدر وثائق رسمية مختومة بشعاره تحظر دراسة إدارة الفنادق وعلم الآثار"، موضحاً أن "حظر علم الآثار ليس بالأمر المفاجئ فنحن قد رأينا أن ذلك قد انعكس في تدمير التنظيم الإرهابي للآثار القديمة".
وأضاف التميمي أن "التنظيم يعتبر الآثار التي سبقت الإسلام كقطع أثرية جاهلية"، مشيراً إلى أن "قلقهم الرئيسي من علم الآثار هو أنه سيصبح موضوعا للتحول نحو عبادة الأوثان بحسب فهمهم المتطرف".
من جهته، أكد مرصد التكفير التابع لدار الإفتاء المصرية، أن "مثل هذه الفتاوى المنحرفة تنم عن جهل مطبق عند هؤلاء المتطرفين، الذين لم يتدبروا القرآن ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، التى تحث على تدبر آثار الأمم السابقة وتلفت الأنظار إليها، وكذلك أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، التى نهى فيها عن هدم آطام المدينة والمقصود بها الحصون".
وأَضاف مرصد الإفتاء أن "المحافظة على الأماكن والمبانى التاريخية والأثرية ذات الطابع التاريخى، من المطلوبات الشرعية والمستحبات الدينية التى حثت عليها الشريعة، وذلك لا يتأتى إلا بالعلم، ودراستها، هو نوع من التدبر فى آثار السابقين والذى أمرنا الله به فى كتابه الكريم".