حاصرت فصائل تابعة للمعارضة المسلحة، مساء أمس الجمعة، بلدة القحطانية في أقصى غرب محافظة القنيطرة، التي يتمركز فيها العشرات من مقاتلي جيش الجهاد المنتمي لتنظيم "داعش"، فيما تتواصل المواجهات بين الطرفين حتى اللحظة.
يأتي ذلك بعد سيطرة جبهة النصرة وألوية الفرقان التابعة للجبهة الجنوبية، على قرية العدنانية أمس الجمعة وإنزالهم لراية "داعش" من على خزان المياه الرئيسي في القرية.
ونقلت وكالة الأناضول التركية، عن فهد الشنور القيادي في أولوية الفرقان، أن الهجوم على "داعش"، جاء بعد قتله لـ 6 من عناصر الفصائل كانوا في مهمة استطلاعية، تحضيراً لهجوم على قوات النظام في مدينة البعث بالقنيطرة، مشيراً إلى أنه تم طرد عناصر داعش من المدينة المهدمة ومعبر القنيطرة، وهم الآن محاصرون في القحطانية.
وقال القيادي في جبهة النصرة الشيخ محمد العويصي، إن "سقوط بلدة القحطانية بات "قاب قوسين أو أدنى"، وأن مقاتلي داعش حاولوا مرارًا الهروب خارج البلد، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، وذلك لإحكام الفصائل المقاتلة حصارها للبلدة.
وأكد العويصي أن "قائد جيش الجهاد المنتمي لتنظيم داعش، أُصيب خلال المواجهات، حيث حاول عناصره إسعافه في منطقة الجولان المحتلة، المجاورة للقحطانية إلّا أن ذلك قوبل بالرفض".