يتحدث فيلم "الطريق"، للمخرج السوري رودي عبد الرحمن، عن طريق الثورة السورية بالنسبة لـ5 نشطاء من عدة طوائف وقوميات ومن أعمار مختلفة.
تقوم بنية العمل على ربط الشخصيات ببعضها وترميز بعض أعمالها عبر مشاهد تمثيلية تتخلل العمل التوثيقي. قام بإنتاج الفيلم فريق "أيتام" كأول عمل له في محاولة لخلق سينما شبابية برؤية وطريقة طرح جديدة.
عبد الرحمن في حديثه لروزنة، قال إن "فيلم الطريق هو قصة بفيلم وفيلم بقصة، حيث يتداخل الجانب التوثيقي بالدرامي"، مضيفاً "حاولت العمل خلال هذا الفيلم على ايجاد طاقات من شرائح الشعب العادية واستخراج منها اشياء مهمة، حيث عملت شخصيات الفيلم على تطوير نفسها بشكل سريع مع تطور الظروف، بما أن الثورة تغيير، وهذا ما أردت إيصاله، فغالباً النجاح يأتي مع التغيير".
وأشار إلى أن "مشاهد الفيلم صورت ضمن مدينة حلب لأغلب الشخصيات التي تشارك فيه، ماعدا شخصية واحدة لشاب مصاب، اضطررنا لتصوير مشاهده في مدينة غازي عنتاب التركية، بسبب تواجده هناك للعلاج".
وأكد المخرج رودي عبد الرحمن في ختام حديثه، أنه وضع نفسه كشخصية من الشخصيات، "طريقي هو طريق الشباب النشطاء الذين شاركوا بالفيلم، الطريق ليس واضح المعالم والنهاية لكن المشي بهذا الطريق هو أمر محتم علينا، ونحن سنكمل به شئنا أم أبينا إن كنا في الخارج أو في الداخل".