وفاة امرأة في معضمية الشام بسبب الحصار

وفاة امرأة في معضمية الشام بسبب الحصار
أخبار | 24 أبريل 2015

توفيت امرأة تدعى مريم مصطفى مخيبر أم أحمد من معضمية الشام في الغوطة الغربية بريف دمشق، مساء أمس الخميس، نتيجة نقص الدواء والغذاء، لتكون بذلك حالة الوفاة الخامسة بعد أن حاصرت قوات النظام السوري المدينة، للمرة الثانية منذ شهرين وخمسة أيام، حسبما ذكرت شبكة "سوريا مباشر".

وكانت معضمية الشام قد عقدت هدنة في العام الماضي مع النظام، بعد أن حاصرتها الفرقة الرابعة لأكثر من عامين ونصف، ورغم ذلك إلا أن النظام كان يسمح بدخول غذاء يكفي سكانها لعدة أيام فقط، ومنذ شهرين أعادت قوات النظام حصارها من جديد على المدينة انتقاماً من الأهالي، الذين خرجوا مظاهرات عندما دخل الطاقم الإعلامي الخاص بالتلفزيون الرسمي في منتصف شهر شباط الماضي.

وبحسب الشبكة فإن "المتظاهرين طالبوا أمام العدسات بخروج المعتقلين، ونددوا بهجمات نظام بشار الأسد وقصفه على مدينة دوما، وحملوا أعلام الثورة، ليخرج حينها الطاقم الإعلامي من المدينة دون أن يحقق أهدافه المرجوة، ولم يكسب نصراً إعلامياً كما خطط له، ومنذ ذلك الحين ونظام بشار الأسد يحكم حصاراً خانقاً من جديد على المدينة".

وأكدت أنه "بعد شهرين ونيّف عادت معاناة الجوع إلى الأهالي، وخاصة أن الحواجز قد استعانت مؤخراً بالنساء المتطوعات في صفوف قوات النظام لتفتيش جميع النساء والأطفال الداخلين إلى المدينة، ومنع إدخال الطعام إليها، وهو ما أسفر عن ازدياد الوضع الطبي سوءاً يوماً بعد يوم".

ولفتت الشبكة إلى أن "المشفى الميداني يعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الدوائية، حيث إن العدد السكاني الكبير في المدينة يؤدي إلى استنزاف الإمكانات الطبية، والحاجيات الدوائية مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية في حال الاستمرار بحصار المدينة". 

وبينت أن "المدينة شهدت في الأيام القليلة الماضية وفاة الطفل الرضيع (لؤي منصور) البالغ من العمر 3 أشهر، والطفلة (جنى منصور)، والتي كانت تبلغ من العمر سنة ونصف، والطفل (براء الرفاعي) الذي يبلغ من عمره خمسة أشهر، وطفل آخر، جميعهم قضوا بسبب الجوع ونقص التغذية، والدواء في معضمية الشام".

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق