كشفت المنظمة العالمية لحماية الطفولة، أن 1.5 مليون طفل سوري اضطروا لترك مقاعد الدراسة والتوجه إلى سوق العمل للإنفاق على أسرهم، وأن كثيراً منهم شاركوا بالعمل المسلح في البلاد.
وأفادت تغريد الحجري، نائب رئيس المنظمة، التي تتخذ من بروكسل مقرا لها، بأن هذا الرقم في "تصاعد مستمر"، موضحة أن "الطفل السوري أكثر من تضرر في دول الربيع العربي"، وفقاً لوكالة "الأناضول".
واتهمت الحجري ما أسمتها "موجات المتطرفين والإرهابيين الذين يدخلون سوريا" بمحاولة "مسح الهوية الثقافية للطفل السوري وإجراء عمليات غسيل مخ وإبعاده عن مقاعد الدراسة"، وفق تعبيرها.
وأشارت إلى أن الأطفال في هذا البلد الذي يعاني من "صراع مسلح على معظم أراضيه"، لم يحظوا بنصيب من التعليم والصحة والغذاء والمسكن وراحة البال، وأنهم يعيشون في العراء ودون ثياب.
ويأتي ذلك بعد يومين من كشف مسؤول في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) بالأردن، عن انخراط حوالي 30 ألف طفل سوري في سوق العمل بالمملكة، وهؤلاء هم من ضمن 45 ألف طفل متسربين من المدرسة.