اعتقلت قوات النظام السوري مؤخراً، منذر جميل الأسد ابن عم بشار الأسد، وذلك على خلفية "تورّطه في أعمال منافية للقانون"، في حين سرت معلومات عن تورطه بقضايا تتعلق بـ "التآمر على أمن البلاد"، حسبما أفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله.
وقالت مصادر للصحيفة، إن "عشرات الدوريات العسكرية ملأت شوارع مدينة اللاذقية خلال الأيام الماضية (...)، وأقامت الحواجز وسط إجراءات تفتيش مشددة، بحثاً عن المطلوب المقيم في حي الزراعة، في الضواحي الجنوبية من المدينة".
وأضافت أنه جرت محاصرة "منزل منذر الذي حاول التخفي عن عيون العناصر القادمين من العاصمة لإحضاره موجوداً، والوقوف على حقيقة تورطه في قضايا قال بعض المسؤولين في النظام، إنها تتعلق بالتآمر على أمن البلاد".
وتحدثت الصحيفة عن "شائعات سرت عن الاشتباه في أن منذر يترأس عصابة للخطف في اللاذقية وطرطوس وحمص وحماه"، فيما قال آخرون أن توقيفه جاء على خلفية "التواصل مع عمّه رفعت الأسد الموجود خارج سوريا منذ عقود للتحضير لأمرٍ ما في الساحل" السوري.
وتابعت بالقول: "بعض أهل اللاذقية أعطوا تفسيراً آخر، حاصرين الأمر في محاولة منذر الأسد وضع يده على أملاك شقيقه فواز، المتوفى الشهر الفائت. لكن مصادر على صلة بأفراد العائلة نفت ذلك، مؤكدةً أن شقيق منذر المتوفى، كان قد تنازل عن جميع أملاكه لأولاده وزوجته، قبل سنوات من وفاته".
وسبق أن أوقف منذر الأسد في مطار بيروت عام 2006، وذلك بتهمة محاولة قتل. وجرى تسليمه حينذاك للنظام السوري. وقالت "مصادر أهلية في اللاذقية إن منذر الأسد سلّم نفسه للأجهزة المختصة في دمشق، بعدما استشعر الضغط الأمني عليه، وإنه سيعود إلى اللاذقية في غضون أسبوع على الأكثر!"، وفق صحيفة الأخبار.