كشفت صحيفة ''هافنجتون بوست'' الأمريكية، في تقرير نشرته أمس الأحد، عن محادثات سعودية - تركية "عالية المستوى"، بهدف تشكيل تحالف عسكري للاطاحة برئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصادر مطلعة على اللقاءات، إن المحادثات بين الرياض وأنقرة، تجري بحضور مسؤولين قطريين، وتدور حول مشاركة قوات برية تركية، بغطاء جوي سعودي، لدعم مقاتلي المعارضة السورية "المعتدلين" ضد نظام الأسد.
وأفاد أحد المشاركين في اللقاءات بين المسؤولين السعوديين والأتراك، بأنه إذا سارت المحادثات بين الطرفين بنجاح، سيتم التدخل في سوريا، سواء "دعمت الولايات المتحدة هذه العملية أم لم تدعمها"، على حد تعبيره.
والتقى وزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان بن عبد العزيز، بالعاضمة الرياض، أمس الأحد، إسماعيل ديمير، وكيل وزارة الدفاع لشؤون الصناعات الدفاعية في تركيا، حسبما ذكرت وسائل إعلام سعودية، دون ذكر تفاصيل عن الملف السوري.
ويبدأ في تركيا بعد غد الأربعاء، برنامج تدريب مقاتلي المعارضة السورية، والذي سيلتحق به 500 مقاتلاً، اختارتهم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من فصائل عسكرية "صغيرة" في شمالي سوريا، حسبما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط".
ويأتي ذلك ضمن اتفاق بين واشنطن وأنقرة، لتدريب وتجهيز قوات المعارضة السورية "المعتدلة"، بهدف تدريب أكثر من خمسة آلاف مقاتل في العام الأول و15 ألفا في المجمل خلال فترة ثلاثة أعوام، على أن يتم التدريب في معسكرات بمنطقة الأناضول.