قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الخميس، إن رفض التحالف الدولي التعاون مع النظام السوري في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، يعد أمراً "غير بناء على الإطلاق".
وأوضح لافروف، عقب محادثات مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في موسكو، أن "التحالف يعمل في العراق اعتماداً على الموافقة الكاملة من الحكومة العراقية، في حين انعدم مثل هذا الأساس القانوني فيما يخص الضربات التي يشنها التحالف في سوريا".
وبدأ التحالف الدولي، بمشاركة السعودية والأردن وقطر والإمارات والبحرين، في 23 أيلول الماضي، بشن ضربات في مناطق عدة بسوريا، وذلك في إطار محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".
واتهم لافروف، قادة التحالف، بأنهم "اتخذوا موقفاً مسيساً صارخاً"، معتبرين أن "التعاون مع النظام في محاربة (داعش) أمر عديم الشرعية، وإنني أرى أن مثل هذا الموقف غير بناء".
ولفت الوزير الروسي إلى أن "واشنطن قبلت التعاون مع النظام السوري في إتلاف ترسانة سوريا الكيمائية"، وأن "الخطر الذي يمثله الإرهاب ليس أقل من خطر الأسلحة الكيميائية".
وتعتبر روسيا من أهم حلفاء النظام السوري، حيث أعلنت مؤخراً أنها تدعمها بمواجهة الإرهاب، كما استضافت في كانون الثاني الماضي، منتدى لإجراء مشاورات بين النظام السوري والمعارضة.