قال الناشط نيراز سعيد من مخيم اليرموك، إن اتفاق تحييد المخيم عن دائرة الصراع في سوريا، توقف بسبب تحفظ "جبهة النصرة" على خروج الغرباء من المقاتلين في صفوفها، حسب الاتفاق المعقود.
وأضاف سعيد في اتصال هاتفي مع روزنة، أن "المفاوضات التي تمت برئاسة عدنان إبراهيم رئيس حركة فتح في سوريا، توقفت اليوم بعد تجدد الاشتباكات في منطقة تسليم مساعدات الأونروا، نتيجة قنص إحدى السيدات داخل المخيم من طرف النظام، دون معرفة سبب تزامنه مع دخول الوفد لتوقيع الاتفاق".
وأوضح أن المظاهرات والاعتصامات اليومية المستمرة منذ أربعة أشهر، "شكلت ضغطاً مهماً للوصول إلى هذا الاتفاق، وأن المبادرة بدأت منذ سنة، وكان المجتمع المدني هو من حركها".
وصنف سعيد أطراف التفاوض المتورطة في العمل العسكري على الشكل التالي: من خارج المخيم: "الجبهة الشعبية القيادة العامة- فتح الانتفاضة، وفرع فلسطين" من طرف النظام. ومن داخل المخيم: "أكناف بيت المقدس، وجبهة النصرة".
ونص الاتفاق المكون من 14 بنداً، على إخراج المسلحين الغرباء ضمن التشكيلات العسكرية في أكناف بيت المقدس وجبهة النصرة، يضاف إليها: "انتشار قوة مشتركة من المسلحين داخل المخيم وعلى حدوده لمنع دخول الغرباء المسلحين، إيقاف إطلاق النار، تأمين ممرات لدخول المساعدات إلى المخيم، وإطلاق سراح المعتقلين"، بحسب ما ذكر نيراز سعيد.
وعن موضوع دخول المساعدات، أوضح أنها عادت لتنتظم بالدخول منذ 18 يوماً بعد توقفها لمدة 3 شهور، "المساعدات المقدمة هي من قبل الأونروا بشكل أساسي وبعض المؤسسات كجفرا والوفاء الأوروبية وجمعية نور".
وأكد سعيد أن حوالي 70 بالمائة من البنى التحتية في المخيم مدمرة بشكل كامل، موضحاً أن مدخل المخيم (ما يعرف بمنطقة الجسر مروراً بالبلدية وساحة الريج)، وشارع فلسطين وشارع الثلاثين ومحيط بلدية مخيم اليرموك مناطق مدمرة بالكامل. في حين أن المناطق داخل المخيم والمحيطة بـ"جامع فلسطين، شارع صفد، منطقة العروبة"، يتفاوت فيها التدمير من 60 إلى 80 بالمائة.