فايز سارة: المعارضة لن تشغل مقعد سوريا في القمة العربية

فايز سارة
فايز سارة

سياسي | 18 مارس 2015 | روزنة

قال عضو الائتلاف المعارض فايز سارة إن العديد من أطراف المعارضة ستُقدم أوراقاً للقمة العربية أواخر الشهر الجاري، وليست هيئة التنسيق فقط، موضحاً أن المعارضة لن تَشغل مقعد سوريا في هذه القمة، لعدم وجود توافق بين الدول في الجامعة العربية على هذه النقطة.


اقرأ أيضاً: فايز سارة: "قانون قيصر" إذا طبق الأمريكيون العقوبات بجدية ستصيب النظام


وأضاف في اتصالٍ هاتفي مع "روزنة" اليوم الأربعاء أن الشيخ حمد بن خليفة أمير قطر السابق، أحرج الحضور بجلوس معاذ الخطيب في مقعد سوريا خلال القمة العربية التي عقدت بالدوحة. 

وأكّد سارة: "مشروع الحل السياسي قبل شهرين في القاهرة، هو أكثر اجتماع يمكن التعويل عليه على اعتباره يعمل على تشكيل مؤتمر للمعارضة، وهو المسار الذي سيكون له قيمة أكبر في حال تم التكاتف ما بين قوى داخلية وخارجية، إقليمية دولية لإنجاحه".  

ويعتقد سارة أنّ المبادرات الدولية التي يتم العمل عليها هي مبادرات ضعيفة ولا يمكن المراهنة عليها، خاصةً النشاط الروسي، سواءً في موسكو 1 أو موسكو 2، وذلك لاعتبار أن موسكو هي طرف في الصراع، وتحاول أن تكسب الوقت، وتُريد رمي أعباء جديدة على المعارضة بهدف تشتيتها، على حد تعبيره.

ويرى سارة أن مستقبل سوريا هو الثورة، وأنّ أحداً لا يملك حق إعلان وفاة أو انكفاء الثورة، يقول سارة: "طالما أنّ الثورة جاءت لإحقاق مطالب محقة في الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية، فهي قائمة حتى الآن، رغم الآلام بسبب تدخلات النظام والقوى المناصرة له والمتطرفين، وأحد مؤشرات استمرار الثورة هو الصراع المستمر إلى اليوم".

وكانت مصادر دبلوماسية قالت لصحيفة الشرق الأوسط إنّ هناك عنصرين رئيسين لمعارضة بعض الدول العربية على منهج استمرار الائتلاف في المقعد السوري، أولهما سياسي، حيث إن استمرار المعارضة في المقعد يعني عمليا أن الحل السياسي ليس هو الأولوية للجامعة العربية، وهو عكس الاتجاه الشائع حاليا سواء عربيا أو دوليا بأن الحل السياسي للأزمة هو الأسلم والأقرب والأفضل للدولة والشعب السوري، من أجل وقف نزف الدم.

وبالنسبة للعنصر الثاني، فهو يتعلق بتحفظ بعض الدول العربية، ومعارضة صريحة للبعض الآخر، على قرار منح المقعد للمعارضة السورية، مع يعني أن بقاء المقعد شاغرا هو أفضل الحلول حتى لا يتسبب الأمر في خلاف جوهري بداخل القمة، وصلت إلى حد التهديد بالانسحاب من الجامعة في حال استمرار الائتلاف في المقعد السوري في قمة شرم الشيخ المزمع إقامتها نهاية الشهر الحالي.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق