علق بشار الأسد أمس الاثنين، على تصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري حول وجوب الحوار مع النظام السوري، بأنه "ينتظر الأفعال".
وقال الأسد رداً على سؤال للتلفزيون الإيراني: "ما زلنا نستمع لتصريحات، وعلينا أن ننتظر الأفعال وعندها نقرر".
من جانبه، أكد سالم المسلط الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، على أن رحيل الأسد هدف رئيسي للمعارضة السورية.
وقال المسلط في تصريح صحفي إنه "رغم وضوح مواقف الائتلاف تجاه كل ما يتعلق بالحل السياسي، فإن بعض المستجدات تستدعي التأكيد مجدداً بأن إسقاط رأس النظام وجميع المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري هدف رئيسي للائتلاف الوطني، حيث يضمن ذلك الانتقال إلى نظام ديمقراطي مدني تعددي يضمن حريات جميع المواطنين وحقوقهم".
وكانت بريطانيا وفرنسا قد اعترضتا على تصريحات كيري، فيما نددت تركيا بها، وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو لوكالة أنباء الأناضول، إن مشاكل سوريا الحالية مع حلول الذكرى الرابعة لاندلاع الثورة في آذار 2011، سببها نظام الأسد. وأضاف: "أي مفاوضات ستجري مع نظام قتل أكثر من 200 ألف شخص واستخدم أسلحة كيميائية".
وخلال لقاء مغلق مع صناع السياسة الخارجية الروسية، أعلن مصدر دبلوماسي روسي رفيع المستوي ترحيب بلاده بتصريحات كيري، واعتبر أن واشنطن بدأت تدرك أن مخاطر توسع تنظيم "داعش" تستوجب التحرك بشكل فاعل، ما يتطلب الحوار مع نظام الأسد، حسبما نقل موقع العربية.
وأضاف المسؤول الروسي، أنه رغم قناعة البيت الأبيض بأن نظام الأسد لن يستمر طويلاً، إلا أن الأميركيين وصلوا إلى قناعة بأن تغيير نظام الأسد يجب أن يتم دون أن يؤدي لانهيار مؤسسات الدولة السورية.